ديوان: عجبت من قدرة الله تعالى! (أغلب قصائد هذا الديوان عنيت بمدح الله تعالى! لأنه لا أحد المدحة أحب إليه من الله! وإنني كلما أنشدتُ شيئاً من الشعر أمام قوم ، ظن بعضهم لجهله بي وبشعري وبالشعر وبسماعه وبالشعراء ومنهجيتهم ، أو لسوء نيته فيّ خصوصاً وفي الناس عموماً ، أو لكل هذه الاحتمالات مجتمعة ، أنني يجب أن لا أنشد إلا من الذي كتبته فقط. والأصل أن الحكمة ضالة المؤمن التقطها أنى وجدها. ومنذ كان في الأرض شعرٌ وشعراء ، والناس يأخذ بعضهم من بعض ، ويتمثل كثيرون منهم أشعار بعضهم البعض. فتارة يؤيدون ، وأخري يعارضون ، وثالثة يتمثلون ، ورابعة يستحسنون ، وخامسة يستهجنون ، وسادسة يعدّلون ، وسابعة ينقصون ، وثامنة يضيفون ، وتاسعة يظلمون ، وعاشرة يعدلون. ولستُ بدعاً من الناس فضلاً عن أكون بدعاً من الشعراء! فما يسع الناس اليوم يسعني مثلهم! وما وسع الشعراء بالأمس يجب أن يسعني الآن. فإنما أنا واحد منهم. والحقيقة أنني كنتُ أجالس أحدهم فأنشدتُ بناء عن طلبه لاستشعاره السآمة والملالة ، بعض أبيات قصيدةٍ كنتُ طالعتها في مجلة (منار الإسلام) وأنا في المرحلة الثانوية في سبعينات القرن المنصرم. ولم أكن أعرف اسم

© 2024 - موقع الشعر