(عندما يبلغ الشاعر من الكِبَر عِتِياً ، وينظرُ حوله فيجد عشيرته لا دين ينتظم حياتهم ، ولا أخلاق حميدة تربطهم ، بل يجد خذلاناً وحِقداً وجاهلية ، وإذا بالأصدقاء والأنساب والأصهار لا يختلفون كثيراً عن الأهل والعشيرة ، فإنه ينظرُ إلى شِعره نظرة المُوَدِّع للحياة! ويستخلفُ عليه اللهَ رب العالمين من قبلُ ومن بعد ، ثم يوصي أولادَه بأن يهتموا بأشعاره نشراً وقراءة ودراسة وعملاً بما احتوتْه من الحق ، واجتناباً لما حوتْه من الباطل! فراح هذا الشاعر يوصي أولاده ، عندما أحس بقرب موته وقد بلغ الستين!)

© 2024 - موقع الشعر