العيد جائـــــــزة الله! سُـنة الله عز وجل - في الأعياد الفرحة. ومن هنا شرعتُ أطلب من كل مسلم أن يفرح وفق ما شرع ربه ونبيه – صلى الله عليه وسلم -. ولقد صدق أستاذنا الطريري عندما فصّل ذلك المعنى فقال: }أيُّ نعمةٍ أعظم ، وأيّ منٍّ أمنُّ وأفضل من أن الله تعالى هدانا للإسلام فلم يجعلنا مشركين نجثو عند أصنام ، ولا يهود نغدو إلى بيعة ، ولا نصارى نروح إلى كنيسة ، وإنما اجتبانا على ملة أبينا إبراهيم ودين نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم –"هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين". فهذا العيد موسم الفضل والرحمة ؛ وبهما يكون الفرح ويظهر السرور ، قال العلماء: "إظهار السرور في الأعياد من شعائر الدين" ، وشَرعُ النبي - صلى الله عليه وسلم- وتقريره إظهار الفرح وإعلان السرور في الأعياد ، قال أنس رضي الله عنه: "قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما ، فقال: إن الله أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر"{.)

© 2024 - موقع الشعر