وترجون من الله ما لا يرجون! (يكاد المرء يُذهل عن صوابه وهو يرى غير المسلمين يجدّون في الحياة ويأخذون بأسبابها فيصلون إلى القمة في عمارة الأرض! على حين يجد المسلمين – وكانوا أولى بهذا - لا يجدّون في الحياة ولا يأخذون بأسبابها فلا يبرحون الحضيض ولا الذيل! فأصبحوا في ذيل الأمم والشعوب والحضارات! فهل هو قدرٌ محتوم؟ أم هو التقاعس والتكاسل والتواكل؟! وكان من قدري أن أرى في بناية أسكنها عجب العُجاب ، فهؤلاء أمهاتٌ هندوسيّات لا يدِنّ دين الحق ، ومع ذلك يستيقظن مبكرات ويوقظن أطفالهن ويصطحبنهم إلى حافلات مدارسهم في الصباح الباكر حتى يركبوا وينطلقوا إلى مدارسهم! وحتى انتظار الحافلات يُراجعن معهم بعض الدروس فيما تبقى من الوقت! أقول: إذا كان هذا هو الظاهر البادي للعيان فما بالنا بالحال داخل البيوت من الاهتمام وبذل الجهد؟ على حين أننا نجد أغلب المسلمات لا يفعلن عُشر معشار هذا الجد والكفاح. وعارٌ أي عار أن يكون الأمر هكذا! إن المسلمات أولى بهذا بالطبع ، والنصوص في ذلك كثيرة. يقول الله تعالى: "وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ، إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ

© 2024 - موقع الشعر