جيشٌ جديدٌ أبيضٌ ها قد أتى - نزار عبد الخضر

بُشراكَمُ يا منْ صَنَعتُمْ فرحتيْ آنَ الاوانُ لِتُنصِتوا لبيانيْ
مِن بعدِ أعوامٍ مِنَ الجُهدِ الضَنيْ قدْ جاءَ دوريْ بالعطاْ وأوانيْ
صرتُ الطبيبَ وكانَ ذاكَ بِفضلِكُم مِنْ بَعدِ فَضلِ جلالةِ الرحمنِ
وَطَنيْ وأهلي والكَريمُ مُعلميْ عَجَزَ الكَلامُ لِشُكرِكُمْ ولِسانيْ
******** **********
قَسَماً بِجرحِكَ يا عِراقُ وموثقاً لِنَكونَ بلسَمَهُ وجيشٌ ثانيْ
ها قد رَفعناْ كفّنا يا موطنيْ قَسَماً نؤديْ صادقاً بِمَكانِ
جيشٌ جديدٌ ابيضٌ ها قد اتىْ ومُدججٌ بالعلمِ واِلايمانِ
صِرنا ملائكةٌ مِنَ الأنسِ التيْ تحمي الحياةَ وصحةَ الاِنسانِ
سَنُضَمِدُ الجُرحَ الذي عانيتهُ يا موطنيْ مِن آفةِ الحيتانِ
فَلَقدْ رَضْعنا مِنْ فُراتِكَ مائهُ حتىْ وَصْلنا حالةَ الاِدمانِ
*****************
اماهُ يا نوراً اضاءَ مسيرتيْ مُذ كنتُ طفلاً واهِناً وحمانيْ
هلْ لي أُقبلُ كَفَكِ يا منبعاً قدْ فاضَ حباً مُترعاً بحنانِ
لا بلْ دعيني أنحنيْ ذُلاً لكِ وأقُبلُ الاقدامَ للرضوانِ
وتحيةٌ بل ألف ألف تحيةٍ لأبي الذي بعنائهِ ربانيْ
سأعوضُ الألمَ الذي عانيتهُ يا صانعيْ يا ملجأيْ وأمانيْ
لنْ انسَ يا أبتيْ الجميلَ ولا آهٌ تسللَ صوتُها لأذانيْ
***************
لا تستقرُ سفينةٌ في البحرِ أو ترسوْ بِلا فنٍ من الربانِ
شُكراً اساتذتيْ الِكرام تحيةً ممزوجةً بالفضلِ والعرفانِ
يامَنْ تأملتُمْ بِنا خيراً كماْ أملُ الجذورِ بثورةِ الاغصانِ
وعدٌ قَطعنا أن نصونَ امانةً قد صِنتُموها يا أحقَ مُصانِ
وعدٌ سنحملُ رايةَ الحبِ التيْ طرزتموها نعمةً وتفانيْ
© 2024 - موقع الشعر