هناك التقينا - نزار عبد الخضر

هناك التقينا
 
 
-1-
إليكِ تحية َحبٍ رقيقة ْ
كرقةِِ قلبكِ ذاكَ العنيدْ
وقبلة َشوق ٍوحبٍ طويلة ْ
لثغركِ ذاكَ الفريدُ الفريدْ
اُحبكِ ناراً.....
اُحبكِ ثلجاً.....
وحبي بحجم ِالبلايا يزيدْ
أريدُكِ قربي ...
لنعبرَ حدَ التمني الوئيدْ
ودمعة َشوق ٍتحنُ إلينا.....
وتسري دماءً بصلبِ الوريدْ
 
 
 
 
أريدكِ قربي...
فوالله ما عادَ قلبي بصدري
فقلبي وحيدٌ...
وعقلي وحيدْ
أريدكِ .....لكنْ
وكيفَ....وأين
تعبتُ ولكنْ ... أريدُ... أريدْ
 
-2-
سنين ٌ تمرُ ...
وما زالَ قلبي...
يُلوّح فيكِ
وما زلتُ أهذيْ
خُذيني لسفحِكِ دونَ دراية ْ
 
 
 
 
 
 
 
 
وما زلتُ اغرقُ فيكِ كثيراً
واعرفُُ أن الغرامَ انتحارٌ
واعرفُ أن البلايا .. بلايا
وان الطريقَ لعشقكِ دربٌ
عقيمُ الرجوع ونحنُ السَبايا
أيُعقلُ إني رجعتُ سنيناً
وحُبكِ كانَ حدودَ البداية ْ
***
فكيفَ الوصولُ إلى ضِفتَيّكِ...؟
أسلماي قولي
فكيفَ السبيلُ إليكِ...؟
 
 
وكيفَ الوصولُ لنهدكِ
ذاكَ الرشيقْ
وكيفَ الوصولُ لخصركِ
أينَ الطريق... وضوء الطريقْ
أسلماي قولي
فأني تعبتُ
وضِعتُ ببحر ٍ... غريقاً غريقْ
أسلماي والله ما عدتُ أدريْ
كأني غريقٌ... بعودٍ عليقْ
 
-3-
أيمكنُ ..... لا لا فهذا انتحارْ
أيمكنُ......لا لا فهذا دمارْ
 
 
 
 
 
 
أيمكنُ...... يمكنُ
لكنَ قلبيْ, بطيِّ الوصاية ْ
وعشقيْ كبيرٌ
وموتيَ رهنٌ, بنار ِالمنايا
توسلتُ باباً
توسلتُ نوراً
ولكنَ ذنبيْ, بعمق ِالرزايا
 
-4-
هُناكَ إلتقينا
هُناكَ تدحرجَ قلبيْ إليكِ
كقطعةِ حلوىْ
هُناكَ إلتقينا
هُناكَ رأيتُ الوجودَ بعينيّكِ
حقاً وجودْ
 
وسلمتُ أمريْ لعينيّكِ
حتى الضياع ِ
وحدَ الشرودْ
هُناكَ تعلمتُ منكِ بأنَ الحياة َ..
وإن غادرتنا..
فسوفَ تعودْ
هُناكَ رميتُ جميعَ حموليْ
وأصبحتُ طيرا
هُناكَ رأيتُ الضياءَ ضياءاً
وصارتْ بعْينيْ الورودَ ورودْ
هُناكَ عشقتُ جميعَ الزوايا
بلا أيِ خوفٍ ودونَ حدودْ
هُناكَ نزعتُ جميعَ قيوديْ
وحطمتُ بالعشق ِأقوى القيودْ
 
 
 
 
 
-5-
أسلمايَ وعدٌ...
وكيفَ الوعودْ....؟
إذا جادَ ربيْ ....
فكيفَ يجودْ....؟
وألفُ حسابٍ يمرُ عليَّ
فأنسى الركوعَ وأنسى السجودْ
 
-6-
هُناكَ ....هُناكَ وحيثُ إلتقينا
عشقتُ المكانْ
جداراً..... جدارْ
وأحسستُ إن المكانَ حزينٌ...
ويبكيْ عليكِ
 
 
 
 
 
وإن السلالمَ حينَ رحلتِ....
تحنُ إليكِ
وإن الضياءَ تشظى على مُقلتيكِ
وحينَ إلتقينا....
صمتتُ وقلتُ بعينيَّ قولاً....
سألتكِ أختاهُ أن تخبريها...
بأن نزاراً تعلقَ فيها
© 2024 - موقع الشعر