اتحبني - نزار عبد الخضر

أتُحبني...؟
-1-
أتُحبني
قالتْ وفي أغوار عينيّها ازدراءٌ واحتقار
واستدرجتني بالحديث كأنها
قد جردتني رغم صمتي الاختيار
ملعونة...
قد أجبرتني أن أقول أحبها
وأنا الذي قررت دمرني القرار
فهربت من نظراتها..
ما عاد يجدي بين عينيها الفرار
واستدرجتني بالحديث وماطلت
حتى اعترفت بأنني في الحرب.....
سهل الانكسار
ورفعت ذيل هزيمتي
ودخلت جحر مغارتي
ورأيت بين مكامن العينين سر الانتصار
قالت ....
وفي كبر يرافق أنفها
كم مرة أبليت فيك هزيمتي
كم مرة أفرغت فيك مرارتي....
لهبا ونار
قالت بعينيها كلاما جارحا
فشعرت في جسدي دمار وانهيار
-2-
رفعت أصابعها مداعبة فمي
ويجول في يدها السوار
هيا اجب...
قالت وعيناها ....
تراقب ساعة أعلى الجدار
وتدير خاتمها الذي
يمضي بدورته النهار
مالت متمتمة بصوت خافت
فقرأت في أغوارها...ملل يعانقه انتظار
ويسود صمت مرعب
ينبي برائحة انفجار
قالت أجب
ودوار خاتمها الذي ..
قد زاد في رأسي وأفكاري الدوار
-3-
قالت بكبر لا يفارق أنفها
قلها....
فقد قررت أن أرميك سل قمامتي
ما زلت طفلا لم يرى
كيدي وفيض وقاحتي
قلها فقد....
وقفت كثيرا في طريق سعادتي
يا عابدي...
دعني أمارس في العبيد هوايتي
لم يجدك الدوران قلها مرغما
قد صرت عبدا تحت ظل سيادتي
وككل من سبقوك في حبي أنا....
أدخلت اسمك في سجل إمارتي
دعني أصيغك خاتما....
او معلقا بقلادتي
ما عاد صمتك يستطيع إثارتي
واشهد أيا عبدي الجديد هزيمة
وانظر بعين الانبهار لرايتي
وأصغي لما أملي عليك مواظبا
واعمل كعبد تحت رهن إشارتي
-4-
قالت وفي أغوار عينيها ازدراء واحتقار
يا عاشقي...
تفنى بحبي صاغرا...
أو صاغرا تفنى بحبي لا خيار
© 2024 - موقع الشعر