ها قد أتيت أيها المحرم - ماجد حميد حسين

ها قد أتيت ايها ألمحرم
والأحبة جفونها تحتقن بالدم

في كربلا تبدل الراية اليوم
وفيها عيون سلبتْ منها النوم

أتيت ومدامع الحزن على
فقد الفذات بكوفان تستهل المقدم

اتيت وعيوننا تستهلَّ بالشجن وأفئدة
فينا مُكدَّرًة والطرقات تزخر بالمآتم

عليلة اليوم أوجاعَ القلوبَ بمحرم
جروح الحزينَ تنتفض من صرخات الالم

وحيّرة المخالف عادَ فيها الكَمَدي
ولواعجُ بمصابَ آلِ مُحمّدٍ تضرم

ها قد أتيت يا شهر الاحزان
ومدامعي لم تجف منذ القدم

أتيت والدمعَ من عيني عزاء
لفاطمُ والدمع من عينيها دم

دمعُها همل زادها الالم ولوعة
المعزين لمصرعِ سيّدِ الشهداءِ بالمُحرّمُ

فاستهلَّت مدامع المغبتين بُكاء بعاشور
الذي عاد بهياج الاحزان كلم

سأقِمْ بحُزنِ للحسين مأتم وأدَعْ
عني بسمة الثغر بكل مأتم

ان لفيض عيون الاحبة يبريء
لها أوجاع أصابت قلب فاطمُ

قم أيها المحب بكل ارض عزاء
فهذا الحسين سيد الشهداء ضم

© 2024 - موقع الشعر