قصيدة عطر الوردةفى مجاراة البردةأَمِن حَنِينٍ لِحَجِّ البَيتِ و الحَرَمِنثرتُ دَمعاًمِنَ العَينين ِكالدِّيمِإِذ لَاحَ فِى خَاطِرِى طَيفٌ لِكاظمةٍو حَاجِرٍ و النَّقَا و البَانِ و العَلَمِفِى لَيلَةٍ كَانَ فَيهَا السُّهدُ يَصحَبُنِىوالوَجدُ فِى مُهجَتِى يُملِى عَلَى قَلَمِىأَم مُقلَتِى ذَرَفَت مِن لَهفَةٍ عَرِمَتمِن فَيضِ شَوقٍ مُقِيمٍ غَيرِ مُنصَرِمِومِنَ الحَنِينِ الذى زَادَت دَوَافِعُهُإذ هاجت الرِّيحُ مِن تلقاء ذِى سَلَموذَكَّرَتنِى بِرُؤيَا لستُ أُغفِلُهَافَيهَا وِصَالٌ مِنَ المَحبُوبِ ذِى الكَرَمِوَ لَم أُذِع سِرَّها إِذ كُنتُ أَكتُمُهُعَنِ الوُشَاةِ و لَا أُبدِيهِ فِى الكَلِمِنَعَم جَرَى الدَّمعُ مِن عَينِى فَأَرَّقَنِىوَ أَبعَدَ النَّومَ عَن جفنى فَلَم أَنَمِمِن لَهفَتِى وَحَنِينِ الشَّوقِ حِينَ طَمَالَمَّا تَذَكَّرتُ رؤيا الوصل فِى الحُلُمِوَكُنتُ مِن قَبلِهَا مازِلتُ فِى لَعِبِىأَلهُو وَ أَمرَحُ فِى الوديَانِ والأَكَمِوفِى شَبَابِىَ لَم أَرقَى إِلَى ورَعٍمُؤَيَّد بِعُلُوِّ القَصدِ و الهِمَمِولَم أُجَاهِد هَوَى نَفسِى فَمَا رَجَعَتعَن طَرِيقِ اللَّوَى وَالطَّيشِ وَالنَّدَمِوَ كَم ألفتُ التباهى مِن جَهَالَتِهَاومَا شكرتُ عَلَى الآلاءِ والنِّعَمِوَكَم صَحِبتُ الأَمَانِى من حماقتهاو مَا صبرتُ عَلَى البلواءِ و السَّقَمِوكَم فعلتُ المعَاصى مِن غوايتهَافِى خَلوَةٍ عَن عُيُونِ النَّاسِ كُلِّهِمِلَكِنَّ ذَنبِىَ لَم يَطغَى عَلَى ذممىوَ فِى فُؤَادِى غَرَامٌ غَيرُ مُنفَصِمِأقسمتُ أنى محبٌّ و الحبيبُ لهمَناقبٌ قَد عَلَت فى القَدرِ والعِظَمِوَ فِى سَمَاءِ العُلَا تَمَّت فَضَائِلُهُوحاز مكارمَ الأَخلاقِ والشِّيَمِوجَوهرُ الحُسن فى إشراقِ طلعتهفريدٌ فى المزايا غَيرُ مُنقَسِمِوفى قَصيدِ الهَوى تَعلو مَدائِحُهُوَ طَابَ مَادِحُهُ فِى الحِلِّ وَالحَرَمِوأَتى ربيعٌ بذكرى يومِ مَولِدهِفَطُوبى لِمُحتَفِلٍ بها مِنَ النَّسَمِوطُوبَى لمبتهجٍ لَم يُخفِ فَرحَتَهُبمولدِ المختار الطَّاهرِ العَلَمِوكم جَرت من أمور عِندَ مَولدهِدلَّت عَلَى وصفِ المولودِ بالعِظَمِالشام قد ظهرت فى النور قُصورُهاو غَرَّدَ الطيرُ فى الأَجواءِ بالنَّغَمِوانشق إيوانُ كِسرَى رَمزُ دَولتهِفى لَيلَةٍ بشَّرَت بالخيرِ للأممو انهَزمَ الزُّورُ والبُهتانُ تَابِعَهُوصَاحَ إِبليسُ مِن الأحزان و الأَلمِو هتفت الجنُّ والأملاكُ فى فرحو لاحَت دلائِلُ الخيراتِ والنِّعَمِوأَقبَلَت نَسماتٌ تحملُ الأَرَجَوَتَنشُرُ العِطرَ فى الأجواء والنسميا لائمى لا تلمنى فى محبتهواسمع مديحى له فى صادق الكلممُحمَّدٌ رَحمَةُ البَارى ونِعمتُهُوخيرُ داعٍ إلى التوحيدِ والقِيَمِمُحمَّدٌ كاملٌ طَابت مَكارمُهُو جَاءَنا مَدحهُ فى سُورَة القلَمِمُحمَّدٌ سيد جَلَّت مراتبهُوكانَ يأمُرُنا بالوصَلِ للرحَمِمُحمَّدٌ صادق تمَّت منازلهُوكانَ يُوصينا بالحفظِ للذِمَمِمُحمَّدٌ ناصحٌ وفَّت مقالتهُو كَان يُرشِدنا بالوعَظِ والحِكَمِفاقَ النبيينَ فى مجدٍ وفى شَرفٍولم يُدانوهُ فى جُودٍ وفى كَرَمِولم يدانوهُ فى جَاهٍ وفى رتبولم يُدانوهُ فى عِلمٍ وفى حِكَمِوصلُّوا خَلفهُ فى المسجدِ الأَقصىوطلَبوا مِنحةً مِن فَيضهِ العَمِمِهُوَ الرَّسُولُ الَّذِى عَمَّت هِدَايَتُهُوأَرسَلَهُ ربُّهُ للنَّاسِ كُلِّهِمِهُوَ الحَبِيبُ الَّذِى تَمَّت مَحَبَّتُهُلِكُلِّ أَحبَابِهِ مِن خِيرَةِ الأُمَمِهُوَ الشفيع الَّذِى تُرجَى شَفَاعَتَهُفِى يَومِ حَشرٍ للأَقوَامِ وَالنسمهُوَ الوجيه الَّذِى فَازَت بِرُؤيَتِهِقلوبٌ صَارت من الأشواقِ فى ضَرَمِهو الطبيبُ الذى سَعِدت بحكمتهِنفوسٌ باتت مِن الإيمان فى نِعَمِهَوَ الزكى الَّذِى عَلَت مَكَانَتُهُوسَعت إليهِ أشجارٌ بلا قدَمِالبَدرُ شُقَّ لَهُ و الناس قد شهدواإِشرَاقَ مُعجِزَةٍ فِى شِدَّةِ العَتَمِكم أبرأت سَقمَاً بركاتُ دعوتهِوأبرأت يَدهُ وصِبِاً من الأَلمِوَلَيتَنِى كُنتُ مِن أَوفَى صَحَابَتِهِو كنتُ لجنابهِ من جُملةِ الخدَمِومدحٍته بقصيد فَوقَ مِنبرهِ`وَمَدَحتُ عِترَتَهُ فِى سَاحَةِ الحَرَمِوصَافَحتُهُ بِيَدِى فِى خيمة نصبتوصار قلبى من الأفراح فى نعمو لَعَلِّنِى بمَدِيحٍ طَيِّبٍ عَطِرٍللمُصطَفَى طاهر الأَخلاقِ والشيِمَقَد صِرتُ ذا نِسبَةٍ إِلَيهِ زَاهِيَةأنجو بهَا فى غَدٍ مِن زلةِ القَدمِو مَن تكُن لرَسُولِ الله نسبتهُتراهُ آمناً فى الوديانِ والأكمِورايةُ النَّصرِ تزهُو فَوقَ هَامتهِإن يلقهُ الوحش فى أَدغاله يهمِإِنِّى رَعَيتُ عَلَى دَرب الهَوَى ذِمَمِىوصيانةُ العهدِ والميثاقِ مِن شيَمَىوَمَدَحتُ خَيرَ الوَرَى بالشِّعرِ مُجتَهِدَاًوطَوبِى لِمَادِحَ خَيرِ العُربِ والعَجَمِوفى عَالمِ الذَّرِ إنى إِلتقيت بهمِن بِعدِ عَهدٍ خَلَا مِن صِيغَةِ القَسَمِوَنَظرَةٌ مِنهُ أَهدَت مُهجَتِى فَرَحَاًو نَظرَةٌ مِنهُ زَادَتنِى مِنَ النِّعَمِوَبَاتَ شُوقِى لَهُ فِى مُهجَتِى عَرِمَاًلَمَّا تَذَكَّرتُ وَ صْلَ الطَّاهِرِ العَلَمِياسَيدى يارَسُول الله خُذ بيدىبشفاعةٍ عِندَ ذى الإِنعَام الكَرَمِوخُصنى بدعاءٍ مِنكَ يا سَندىيَعفو بهِ عَن ذُنوبى بَارئُ النَّسَمِوَجُد لِقَلبِى بِوَصْلٍ مِنكَ يَاعَلَمٌوأَعطِنِى مِنحَةً مِن فَيضِكَ العَمِمِمَولاى صلِّ وسلِّم دائِماً أبداًعَلىَ الحبيبِ وأهلِّ الحُبِّ كُلِّهِمِوَ اغفِر لِنَاظِمِ بُردَةِ المَدِيحِ بِمَاأَبدَاهُ فى صَادِقِ الأَمدَاحِ من كَلِمِواعفُ عَن مَادِحِى المُختَارِ مِن مُضَرٍو جُد لهم بالهنا و الخير والنِّعَمِخادم شعراء المديح / محمد عمر عثمانأحدث تعديل فى ٢٥ / ٣ / ٢٠٢٤
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.