وما أدراك ما هُدى! (زوجة وفية) - أحمد علي سليمان

إليكِ سُقتُ المَديحا
صدىً رخيماً مليحا

وأنتِ أهلٌ لمدحي
أقولها مستريحا

هُدى بلغتِ المعالي
لمَّا صقلتِ الطموحا

فقلتُ: هذي رزانٌ
نهىً ، وقلباً ، وروحا

بشائرُ الخير فيها
تُطبّبب المجروحا

وعقلها مستنيرٌ
أراه - فعلاً - رَجيحا

أصيلة لا تُبارى
تُغلّب الترجيحا

ولا تُعنف زوجاً
كيلا يعيش قريحا

ولا تُنكّد عيشاً
تزيده تجريحا

ولا تمنّ ببذل
ترجو عليه المديحا

والعِرضَ صانت ، ووفت
والأجرُ أمسى ربيحا

هدى مَدحتكِ شعراً
مُحبَّراً وصحيحا

أنشدتُ فيكِ احتساباً
شِعراً عفيفاً صريحا

حياكِ ربُ البرايا
فلتُكْثري التسبيحا

© 2024 - موقع الشعر