وقفة أمام عام الحزن! (مساجلة عشماوية) - أحمد علي سليمان

جوى الإحساس يضطرمُ
وسادَ البؤسُ والوَصَمُ

وفي قلبي لواعجُه
تُهيجُ سعيرَها النقم

وفي نفسي جوىً وأسىً
ودمعُ العين ينسجم

وفي روحي زكتْ شجوى
علاها الوَجدُ والألم

وخمشَ خاطري شجني
فطف الحزنُ والسدَم

على أحوال أدؤرنا
وقد عصفتْ بها الحُمم

فشرعٌ غائبٌ أبداً
وغابت بعده القِيم

وحقٌ لا وجودَ له
قلتْه الدورُ والنظم

وأعلامٌ له رحلوا
وخطبُ رحيلهم عَمم

وعامُ الحزن سربلنا
وطالَ المرتعُ الوخم

وأرضُ الله قد نقصتْ
إذا قبضَ الألى علموا

ونحن نسوقُ تعزية
يُسَطر نصها القلم

نُعزي أهل مِلتنا
ومَن بالله يَعتصم

ونبكي في مُصيبتهم
وقد أزتْهمُ الإزم

ونرسلُ دمعَ حسرتنا
على موتاهمُ الرُحُم

ونصبرُ في بليتنا
ليُصلح حالنا الحَكم

ونحتسبُ الذين قضوْا
وضمّ رُفاتهم رَجَم

هو الإيمانُ يَعصمُنا
به تَسترشدُ الهمم

ويَمنحُنا تحمّلنا
فلا تذهبْ بنا القحَم

ونحترمُ الألى ذهبوا
لأن العِلم محترم

بذا القرآنُ يأمرُنا
ونحن بذاك نلتزم

ويأمرُنا كذاك به ال
رسولُ المصطفى الهشِم

عليه سلامُ خالقنا
بهذا الأمر أختتم

© 2024 - موقع الشعر