ويمضي حديث الزمن! (عق والديه فعقه أبناؤه) - أحمد علي سليمان

أأخرجُ للورى فحوى سِجلي
لعلي أردعُ الحمقى ، لعلي؟

فكم أودى بجبار عُقوقٌ
تجبّر بالتسلط والتولي

أهان الوالدين ، فعاش وغداً
وقضّى العُمر في ضنكٍ وذل

وذاق مِن المَرارة كل هُونٍ
ولم يظفرْ مِن الدنيا بخِل

على أيدي البنين رأى البلايا
وذاق مِن الحليلة كل غِل

وعاقبه المليكُ على فعال
جناها بالتطاول والتسلي

حديثاً بات ذاك النذلُ غثاً
كمثل الصَهد زايل كل ظل

ليحكيَه الزمانُ لكل وبْش
يُصفد والديه بكل غل

وينشره كتاباً في البرايا
يُجسّد كل أوصاف التخلي

ألا إن الزمان له حديث
مَشوقٌ ليس عندي بالمُمِل

وإن الدهر علمني كثيراً
وآنسني بترحالي وحِلي

وبصّرَني بما يغتالُ شأني
وأردفَ كل مُعضلةٍ بحَل

وأخبرني بعُقبى مَن تعدى
حُدود الله بالعيش المُذِل

© 2024 - موقع الشعر