فصيح (عَقَّ الخَيَال) - أحمد بن محمد حنّان

عَقَّ الخَيَالُ الخَصْبُ سَاعَاتَ الكَرَى
إِذْ يَسْأَلُ الأقْدَارَ وَالأعَيَانَا

الدَّمْعُ هَلْ يُشْقِي إِذَا زَادَ الجَفَا
أَمْ يَخْضِبُ الوَجْنَاتَ و الأجْفَانَ؟

جَمْعًا وَلَيسَ الطَّرْحُ مَنْدُوبَ النَّوَى
هَذَا جَوَابٌ مِنْ سَنَا مَابَانَا

يَاسَائِلٌ ظَنَّ الخَيَالَ بَمَا حَوَى
مَهْلًا فَلَمْ تُظْهِرْ سِوَى مَاكَانَا

اِذْهَبْ بَعِيْدًا ضِمْنَ تَفْكِيرٍ قَنَى
سَبْعًا تَضُمُّ الجِنَّ والإنْسَانَا

الرَّوحُ سِرٌ عَنْ رَسُولٍ مَاغَوَى
وَالرَّبُ يُدْنِي لِلْهُدَى الأذْهَانَا

مَنْ يَعْشَقُ الأرْوَاحَ أَوْ طَيفَ الدُّجَى
مَاحالُهُ فِي بُعْدِهِ اِنْ لَانَا

اُسْرُجْ خَيَالًا مِنْكَ فِي هَذَا المَدَى
كَيفَ التَّلَاقِي يَزْهَدُ الأبْدَانَا

26/3/2022
© 2024 - موقع الشعر