نافذة الهموم! (قيس يرثي لبنى) - أحمد علي سليمان

فجعْتُ بموتكِ ، يا طيّبة
وذكراكِ - يا فتنتي - مَلهبة

وطيفكِ يُشعل - فيّ - الجوى
إذا كان مني على مقرُبة

ورؤياكِ ليست تفارقني
كنجم تُرافقه كوكبة

حنانيكِ قلبي دهاهُ الأسى
وبلواي عن وجْدها مُعربة

فهلا رحمتِ أسير الشقا؟
ورحمة أهل البلا مَنقبة

وهلا عطفتِ على خاطري
وأنقذتني من رؤىً مُجدِبة

شقِيتُ بحبّك قبل القضا
ونجواكِ - بعد القضا - مُرعبة

وأسئلتي عنكِ لا تنتهي
وتُمسي تفتش عن أجوبة

وشعري - برغم المعالي - ثوى
وماتتْ قوافيهِ ، والموهبة

وسلوى الأحاسيس فيّ انزوتْ
كأنْ لم تكن - بالمَضا - مُعجبة

يميناً لقيتُ العذابات في
مَحبة آنسةٍ صيّبة

تناءتْ - عن العين - في حفرة
وفي القلب تسكن مستعتبة

ففي رحمة الله يا غادتي
فإني اعتبرتك - منهُ - هبة

© 2024 - موقع الشعر