من وحي الطفولة - أحمد علي سليمان

إِيهِ يا وَحْيَ الطُفُوْلَةْ
أَنْتَ مِيعَادُ الرُّجُوْلَةْ

أَنْتَ فِي الآفَاقِ نُوْرٌ
أَنْتَ مِيثَاقُ البُطُوْلَةْ

كُلَّمَا جَدَّتْ خُطُوْبِي
جَاءَتْ الذِّكْرَى الجَمِيلَةْ

فَاسْتَحَالَ الكَوْنُ عِطْرًا
عَبْرَ أَنْسَامِ الفَضِيلَةْ

يوْمَ كَانَ المَرْءُ طِفْلاً
إِنَّهَا الذِّكْرَى الأَصِيلَةْ

كَيفَ ينْسَى المَرْءُ عُمْرًا
فِي اليوَاقِيتِ الجَلِيلَةْ

إِنَّهَا ذِكْرَى الأَمَانِي
وَالأَغَارِيدِ النَّبِيلَةْ

ثُمَّ هَلْ ينْسَى فُؤَادِي
نِعْمَةَ المَوْلَى الجَزِيلَةْ؟

إِنَّهُ مَهْمَا تَمَادَى
فِي الأَضَاحِيكِ الكَحِيلَةْ

لَيسَ ينْسَى شُكْرَ رَبٍّ
لَيسَتِ النُّعْمَى قَلِيلَةْ

© 2024 - موقع الشعر