ماذا دهاك يا خالد؟ (عتاب لصديق صعيدي) - أحمد علي سليمان

في الأمر - عما قلت - متسعُ
يا طيّب الأخلاق يا وَرعُ

أخجلتني بالمدح يغمرني
وسط الألى في (المعهد) اجتمعوا

مازلت بالأمداح تأسرني
وأنا لما تزجيه أستمع

وأقول: يا رباه مغفرة
والقوم - عني – المدحَ ما دفعوا

وجميلكم - يا صاحبي - جللٌ
وأنا به مازلت أنتفع

في غربةٍ – حقاً - شقيتُ بها
فيها قلاني الأهلُ والشيع

فبقيت ملتاعاً ، يُعذبني
فيها الجوى والوجدُ والجزع

أشكو ، ومَن يُصغي لنائبتي؟
وصِحابُنا أهواءَهم تبعوا

رفاق دربيْ الحقدُ سربلهم
وتأصلتْ بين الورى البدع

وتنكرتْ – للدين - شرذمة
ودعاتها - في ديننا - ابتدعوا

جاؤوا بأفكار مُعلمنةٍ
وكأنهم أصداءَها اخترعوا

حتى أتيتَ فقلت: ينصرني
بعدَ المليك ، يصد ما صنعوا

امدد إليَّ يداً معاهِدة
أنا - عن الخذلان - نرتفع

حتى نرى آثارَ خلتنا
ودّا له - في الخير - مُتسع

© 2024 - موقع الشعر