ماذا دهاك يا ابن منصور؟ - أحمد علي سليمان

عرفتكَ - في الحقائق - لا تُبالي
ولستَ تميل - يوماً - للجدالِ

وتؤْثر أن تُبيّن كل حق
تدين به ، وتصدُق لا تمالي

وتمتلكُ الشجاعة ، لا تُباري
وتمسك - في المعامع - بالنصال

وترتصد الأدلة واضحاتٍ
تُجلجل عند دمدمة النزال

وتُخرسُ كل مبتدع بسهم
مِن التوحيد منجدل الوبال

وتقمع - بالحقائق - كل زيفٍ
تذرّع بالسفول والابتذال

وتابعناك شوقاً واحتسابا
وحباً في المهيمن ذي الجلال

وأخلصنا - كما أخلصت - جداً
وعانينا مشقة الاحتمال

لماذا اليوم نسمع عنك هذا
وإنك قد عُرفت بالاعتدال؟

تُحرّم شِرعة فُرضتْ علينا
بنص الوحي ، ليس بالارتجال

وردّ عليك أهل العلم حتى
تُراجع ما تَكرر في المقال

وظني أن تعود لنا مُقراً
بأخطاءٍ تحضّ على الضلال

وأنت - لكل ما نرجوه - أهلٌ
لأنك مِن جهابذة الرجال

فأتحفنا بتوبة عبقريِ
عن الفتيا التي هي كالوبال

© 2024 - موقع الشعر