ماذا دَهاكَ

لـ همسة عنا، ، بواسطة غادة العلوي، في غير مُحدد، آخر تحديث

ماذا دَهاكَ - همسة عنا

ماذا دَهاكَ ... ! ، وَلِما الهُروبْ ... ؟ !
 
أَمْ أَنْتَ تَهْوى أَنْ تَلْعَبُ ، بِأَوْتارِ القُلوبْ ... ؟
 
أَمْ تُريدُ أَنْ تُثْبِتَ لِنَفْسِكَ ، أَنَّكَ رَجُلٌ مَرْغوبْ ... ؟
 
أَمْ يَروقَ لَكَ عَذابُ الأُنْثى المُرْهَفَةْ ، لِتَذوبْ ... ؟
 
أَمْ تُريدُ أَنْ تُحَطِّمَ ثِقَتَها ، لِتَبْحَثَ عَنْكَ فِي الغُروبْ ... ؟
 
أَمْ تُريدُ مِنْها أَنْ تَجْزَعَ مِنَ الحُبْ ، وَمِنهُ تَتوبْ ... ؟
 
أَمْ هُوَ عَياءْ بِكَ سَكْن ، وَمِنْهُ تاهَتْ مِنكَ الدُّروبْ ... ؟
 
أَمْ أَنْتَ مَسْعورٌ ، وَتَتَلَذَّذُ بِالدِّماءْ ، بِكَبْدٌ مَشْبوبْ ... ؟ !!
 
... أَمْ أَنَّكَ تَدَّعي أَنَّكَ لَيْثٌ ...
 
وَأَنْتَ في الحَقيقَةُ ( .. ) فَيُنَجِّيكَ الهُروبْ ... ؟ !
 
 
* * *
 
 
... وَيْحُكَ فَالأْنْثى ...
 
كائِنٌ مُرْهَفٌ وَحَنونٌ وَرَقيقٌ وَوَدودْ ...
 
لاَ تُرْعِبْ بِنُعُومَتها الأُسودْ ...
 
وَمِنْ رِقَّةِ أَوْتارِ قَلْبِها تَتَمَزَّقُ مِنَ اللَّهْو ذَاكَ ، وَالإِهْمالُ المَعْمودْ ...
 
 
* * *
 
 
... يَا مُدَّعي ، هَلْ تَعلمْ ماتنشُدهُ هِيَ وَتُريدْ ...
 
فَلاَ يَجْذِبُها إِلاَّ الرَّجُلُ الواثِقُ الصَّادِقُ السَّديدْ ...
 
وَبِالشَرفُ وَبالأَخْلاقْ هوَ حَميدْ ...
 
وَلَنْ تَذوبَ إِلاَّ تَحْتَ ، يَدىَ الجَسورُ ، وَبالدِّفْءِ تَنْصَهِرُ كَالْحَديدْ ...
 
وَثِقَتُها بِسِحْرِها يَوْمٌ عَنْ يَوْمْ تَتَضاعَفُ وَتَزيدْ ...
 
وَعِنْدَ الغُروبِ لاَ تَيْأَسْ ، بَلْ تَنْتَظِرُ بِالأَمَلِ شَرْقٌ جَديدْ ...
 
فَالحُبُّ وَالعِشْقُ لَنْ يَكونَ إِلاَّ بِها ، وَيَرْضَخُ لَها كُلَّ عَنيدْ ...
 
 
* * *
 
 
... !!!!! ...
 
... فَالأُنْثى يَا عَنيدْ ...
 
بِيَدِها الدَواءٌ ، وَمُمْكِنْ بِها سَّلْوى عَناءٌ .. مَرَّ بِكَ شَديدْ ...
 
وَلَكِنْ تَرْفُضُ أَنْ تَكونَ بِقُرْبِ ، مَنْ هُوَ مُخْتَلٌ ، وَذِهْنَهُ شَريدْ ...
 
 
وَتَكْرَهَهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ البَغيضْ ، الذي كَالْذِّئْبُ ، وَلَها يَكيدْ ...
 
لِِيَهْنَأَ بِِالدِّماءِ وَالدَّمْعِ ، وَبِهُما يَكونُ كائِنٌ سَعيدْ ...
 
 
* * *
 
 
!!... لِما عنها تَغيبْ ... ?
 
وَأَنْتَ مِنْ أَنْذَلَّ لأُنوثَتِها ، كَيْ تُحِنُّ لَكَ وَتُجيبْ ... !
 
وَأَنْتَ مَنْ تَرْجىَ عَطْفَها ، لِكَيْ حُضْنَها لَكَ يَسْتَجيبْ ... !
 
 
* * *
 
 
... يَا مُدَّعي يَا شَديدْ ...
 
أَتَقولُ أَنَّكَ رَجُلٌ ، وَأَنْتَ مَنْ يَرْوي حِرْمانِها أَكيدْ ... !
 
وَتارَّةٌ تَدَّعي بِأَنَّكَ فارِسُ أَحْلامِها ، وَسَتَنالُ بِكَ البَعيدَ البَعيدْ ... !
 
وَتَتَغَزَّلُ بِجَمالِها بِالْشَّعْرِ ذاكَ ، وَبِيَدِكَ تَخُطُّ لَها القَصيدْ ... !
 
لِتُثْبِتَ لَها أَنَّ غَرامِها قَدْ أَشْعَلَ نارُ الحُبُّ في فُؤادِكَ وَلَهُ يُبيدْ ... !
 
وَتُأَكِّدَ لَها ، بِأَنَّكَ أَنْتَ مَنْ تَبْحَثُ عَنْهُ ، وَلِحُبها بِالعَطاءُ سَديدْ ... !
 
وَتُثيرُ غَيْرَتَها ، وَتُحَذِّرُها بِأَنَّكَ رَجُلٌ غَيّورٌ بِجُنونٍ شَديدْ ... !
 
َوتُقْسِمُ لَها بِأَنَّ يَوْمُ اللِّقاءِ ، سَوْفَ يَكونُ لَها أُسْطورَةٌ وَعيدْ ... !
 
 
* * *
 
 
... لِما الهُروبْ إِذاً...
 
... ؟ ! ؟ ! ؟ ! ...
 
كَونَكَ لَمِسْتَ بِها عَقْلُ أُنْثى ، وَبِها ذَهاءْ ... ؟
 
وَصَعِبَ عَلَيْكَ أَنْ تَكونَ لَكَ فَريسَةٌ ، بَلْهاءْ ... ! !
 
أَمْ لَمِسْتَ مِنْها تَرْفُضُ المَعْصِيَةُ .. وَالبَلاءْ ... ؟ !
 
أَمْ اسْتَوْعَبْتَ بِأَنَّها مُسْتَحيلٌ أَنْ تَكونَ ، لِداءِكَ دَواءْ ... ؟ !
 
أَمْ لَمِسْتَ أَنَّ سِحْرَ أُنوثَتِها ، لَنْ يَرْتَوي بِما لَدَيْكَ مِنْ عَطاءْ ... ؟ !
 
أَمْ كانَ هُروبَكَ ، بُغْضٌ لِلْحَلالِ ، وَهُوَ شَقاءٌ لَكَ وَعَناءْ ... ؟ !
 
أَمْ كانَ خَوْفٌ ، أَنْ يَأْتي يَوْمُ اللِّقاءْ ... ؟ !
 
وَيَكونُ مُعْظَمُ مَا قُلْتُهُ لَها إِدِّعاءْ ... ؟!
 
وَيْحُكَ .. فَقَدْ أَسَأْتَ لِلْرَّجُلُ ...
 
النَّبيلُ ، بِغَباءٌ وَافْتِراءْ .
© 2024 - موقع الشعر