ماذا دهاك إذن?! - أحمد علي سليمان

يا صديقاً خان كل العهودِ
واكتفى - في الملتقى - بالصدودِ

ما تصورتُ الأذى منك يأتي
يا ضنيناً بالعطاء الزهيد

عندما احتجتُ الوفا لم تقدم
لي سراباً من قليل الجهود

وادرعتَ - اليوم - بالخذل ثوباً
مازجاً بالخُلف أحلى الوعود

واتخذتَ التيه درباً يسيراً
والعطا منك اكتوي بالجحود

كم خدعتَ الناس بالرفق دهراً
كي يقولوا: ذو فؤادٍ ودود

كم جعلتَ الخل ينعي السجايا
عندما يا نذل غِيلتْ عهودي

كم سحقتَ البر والود حتى
عذبتي غربتي كالشريد

إنني أحسنتُ ظني ، وهذا
كان عيباً جاء من فرط جودي

إن أغلال التجني دهتني
هل أسيرٌ يحتفي بالقيود؟

فابتعدْ عني ، ودَعني وحيداً
ربما يأتي الهنا للوحيد

© 2024 - موقع الشعر