صدقت يا خالد! (صديق صعيدي رأى رؤيا) - أحمد علي سليمان

كلماتكَ صائبة المعنى
ولذا الشعرُ عليها أثنى

مازلت تردّدها غرداً
رائعة اللفظة والمبنى

فالدينُ المستثنى منهُ
وحياة المرء المستثنى

والمالُ – برونقه - فانٍ
وشريعة ربك لا تفنى

يا خالد أعليْتَ التقوى
وجعلتَ العيش هو الأدنى

ورأيتك تنتصر لدين
ولهذا أحسنتُ الظنا

فطفقتُ أسَطر أبياتي
وأشير إلى هذا المعنى

متخذاً - من قولك - درباً
يَهدي الإنسان إلى الحُسنى

وأراكَ صدقتَ ، ولى أملٌ
أن تدع الحسرة ، والحزنا

وتُجاهدُ نفسك محتسباً
كي تُدرك - في الدرب - الأمنا

وتحوز هداية خالقنا
وتقاوم ضعفك ، والوهْنا

حتى تنتصر على الدنيا
فالتقوى القِبلة لا لبنى

أيدك الله بنصرته
ووقاك الشِقوة والفَتْنا

وبلغتَ المَنزلة الأسمى
ووُقيتَ الذلة ، والشحنا

© 2024 - موقع الشعر