شعري أقرب للتقوى - أحمد علي سليمان

هذا السؤال المُر يُحرجني
فارحم قريضاً خطه شجني

فيم التلاحي؟ إن تجربتي
في الشعر قد جلتْ عن الفتن

روّيته من كل مَكرمة
حتى غدت سلوى لممتحن

لم أرتجل ما أنشدت عِظتي
ونصائحي في السر والعلن

وقصائد الديوان تشهد لي
من أن شعري العف لم يهُن

إذ صنته عن كل مخبثةٍ
فالشعر – بالتقوى - يُشرفني

يكفي الذي يُشجي الضمير فقد
شخصتُ ما عايشت من محن

لم أدعُ - في شعري - لمنقصةٍ
إذ لستُ - في فكري - بممتهن

لم أرتزق - بالشعر - خردلةْ
للروح شعري ، ليس للبدن

لمّا أصف (ليلى) وفتنتها
إذ ليس هذا الدعرُ من سَنني

لمّا أروّج - للخنا - أبداً
إذ بالخنا ما الشعر بالحَسن

ما قيمة الأشعار ننشدها
تدعو إلى التضليل والدخن؟

كم قيلَ لي: أنشدْ بلا حرج
واخرجْ من الماضي إلى الزمن

لكنني أهجو مَقالتهم
إذ لست بالدنيا بمفتتن

© 2024 - موقع الشعر