فلتعش لله أقرب - أسطورة الآفاق

فلتعش لله أقرب
كلما تفرغ تنصب
ناجه دوماً بشغفٍ
وأشكو قلباً يتقلب
لاتغادر لاتغادر
بابه ولديك مطلب
اجهش الدمع بحرقة
فهنا العبرات تسكب
قل إلهي جئت وحدي
أتذوق خلوة الرب
إن أعظم ماعرفتُ
من دنايا حلاوة الحب
فأنا الموقن ربي
أن وصف البعد أكذب
أنت أقرب من وريدي
ماخُلقنا لكي نعذب
خالقي لا لن أدعهم
يخبروني كيف تغضب
قبل إخبارٍ غزيرٍ
عنك في الرحمة أعجب
فطرتي وصلاً فحمداً
ياإلهي لذلك الوهب
لست خيراً من عبادك
أو أنا دون المناصب
كلنا خلقاً سواسي
كلنا يخطئ فيتب
لن أدعهم يخبروني
أنني فيك سأغُلب
مافقهت إلهي عنك
أنك الإكثار ترغب
مافهمت السبق عمراً
بل عمار القلب أوجب
غير أني لدي ظنٌ
ياإلهي فيك أعذب
أنت ربي يعني ربي
مال معناهم تغرب
شتتوا فيني المعاني
لما منهم كنت أجلب
إهدني ربي صراطاً
مستقيماً ثبت القلب
إشرح الصدر بحبك
واحتويه حين ينضب
إنني أشرق دوماً
إن أذنت وحمدي يعتب
فلك الحمد إلهي
قدر ما الإفصاح يصعب
© 2024 - موقع الشعر