رجالٌ ومواقف! (ثبات أحمد بن حنبل) - أحمد علي سليمان

يا إمام الحق ، يا زين الرجالْ
يا عظيماً ما له – فينا - مثالْ

يا وجيهاً نفعَ المولى به
في زمان التيه ، في دنيا الجدال

يا مَعين العلم والتقوى معاً
يعبد الرحمن في الناس الرجال

يا رفيعَ القدر ، يا عذبَ الصدى
يا رطيبَ القول فينا والفعال

كنت في الدنيا سراجاً نيّراً
وإلى العلم لكم خضت المُحال

لم تخفْ في الله جباراً طغى
إنما القدوة كانت في بلال

كم تحملت البلايا والردى
وتصديت لمن يرمي النبال

ورفعت الحق يعلو في الورى
كل حق برجال وقتال

ورجمت البدعة الرعناء في
واقع القوم ، ولم تخش المآل

إنما الذكرُ كلامُ ربنا
ليس مخلوقاً ، ولو كانت نصال

خافك الكل ، ولم تخش الأذى
عندما خِفت العزيز ذا الجلال

وأبنت الدرب درب المصطفى
حِسبة لله ، لم يَغرُرْك مال

وإذا المارد للأمر سجى
خلّف المرأة في أحسن حال

إنها التقوى طريقٌ سالكٌ
كم أبادت من هموم كالجبال

مَن يخفْ رب الورى لا ينهزمْ
إنما يُهزم أصحاب الضلال

معدنُ التقوى بهيٌ مشرقٌ
واتباعُ النور يهدي للحلال

ولذا (أحمدُ) سَاد العلما
وله كم من مقال كالخيال

© 2024 - موقع الشعر