جوزيت خيراً - رفض رشوة أبيه - أحمد علي سليمان

جُوزيتَ خيراً على ما قلت يا صاحِ
لقد نصحتَ بقول منك مِنصاح

ولم توافقْ على ظلم يُمارسُهُ
أبٌ يُغالط مثلَ اللاحن اللاحي

جهرت بالحق في نور وفي وضَح
والحق يسمو بتبيين وإيضاح

ترجو النجاة لمن تُرديهِ شِقوتهُ
لكي يحِنّ إلى عدل وإصلاح

وبت تجْأرُ في حِرص وفي مَلق
وتُنكرُ الظلم في ليل وإصباح

فضاق ذرعاً بما تقول مُجترئاً
ولم يطقْ منك ما تُدلي بإفصاح

لأن للحق - إن طبقته - ثِقلاً
وليس صاحبه يوماً بمرتاح

وما تنازلت عن حق بأعطيةٍ
ولا بتزكيةٍ ، ولا بأمداح

بل انطلقت تُخِيفُ الكل مِن سَقر
وأهونُ الناس مَن يُجزى بضحضاح

ورحت تُنذرهم مِن بطش خالقهم
أو موتِ أفئدةٍ أو موتِ أرواح

لذا حُرمت مِن الأموال قسّمها
أبٌ تنكر ، لم يعبأ بمِلحاح

أبٌ من الظلم لم يحذرْ دياجرَه
وضاق ذرعاً بمن يُدلي بأوضاح

هدى المليك إلى تقواه مَن جمحتْ
به النِكاية في أدغال أتراح

وبارك اللهُ من قد ذاد مُحتسباً
وخصّه اللهُ مِن ضِيق بأفراح

© 2024 - موقع الشعر