جوزيت خيراً يا ابنَ منصور -. مؤلف مكتبة الأسرة - أحمد علي سليمان

مِن بحر عِلمكَ دعنا اليومَ نغترفُ
ومِن عطائك دعنا اليومَ نرتشفُ

واغمر قرائحنا نوراً وتجربة
إنا - بفضلك يا مغوارُ - نعترف

والعِلمُ أفضلُ ما يرجوه ذو نظر
إذ إنه العز والأمجادُ والشرف

والعِلم خيرٌ من الأموال نجمعُها
ويستفيد من (المبالغ) الخلفُ

والعِلمُ خيرٌ من القصور قد بُنيتْ
لا يستوي القصرُ في الميزان والثقف

والعِلمُ يرفعُ قدْر المرء في ملأ
لهم بنشر الهُدى بين الورى شغف

مهما تنكّرَ للتعليم مَن جهلوا
فشمسُه - في البرايا - ليس تنكسف

يحيا الجهولُ بلا أسّ ولا هدفٍ
ونُصبَ عينيْ ذوي البصائر الهدف

إن (ابن منصورٍ) العلومُ دُربته
وبالحساب وبالكيميا به كلف

أعطى وألفَ ، لم يبخلْ بعارفةٍ
لأن صاحبنا - بالجود - متصف

نمَّى المهاراتِ بالأفكار أوردَها
وبالرسومات ، فالأستاذ مُحترف

ودل شرحُ الفتى عن عمق خبرته
وخبرة المرء لا تأتي بها الوُظف

وباع بالرمز ما قد دونتْ يدُه
إذ ليس يصرفه - عن هديه - ترف

وليس مرتزقاً شأنَ الذين عمُوا
بل إنه - عن جميع العِير - يختلف

كم خط يرجو رضا الرحمن مُحتسباً
ولم يُهدّدْه إملاقٌ ولا شظف

لأنه (عاطفٌ) ، والعطفُ ديدنُه
وقلبُه - بسنا العلوم - مؤتلف

ليقرأ الناس ما ألفت مِن كتب
ولا ينلْ منك - إما طالعوا - الأسف

فالأجرُ - عند مليك الناس - مُدخرٌ
فيم التضجّر - يا أستاذ - والأفف؟

مَن شاء جاهد ، والرحمنُ يأجرهُ
والعالِمون - ببذل العلم - قد عُرفوا

© 2024 - موقع الشعر