تحية شعرية لسلاطين آل عثمان - أحمد علي سليمان

رحلَ الألى تُشجيهمُ الهيجاءُ
فاستأسدتْ – فوق البطاح - الشاءُ

يا آل عثمان أزفّ تحيتي
شعراً به يترنم الأدباء

وأمدّ كفاً بالسلام مُرحّبا
وصدى القريض يُحبه الشهداء

رفقاً (أدِرْنة) ، فالأباة أمانة
وجهادهم - في الخافقين - ضياء

أحياءُ - عند الله - يُرزق جمعُهم
فرحين ، والمأوى ثوا وجزاء

مستبشرين بمن سيلحق ركبَهم
ويضم كُلاً – في الجنان - لقاء

كم شيّدوا الأمجادَ فوق ربوعنا
وبهم أبيدَتْ – في الدنا - الظلماء

كم أوقفوا الكفارَ عند حُدودهم
جبراً ، وما ردّتهمُ البأساء

كم أدّبوا الفجارَ دون هوادةٍ
فإذا الكِفَار مُجندلٌ وسِباء

كم قاتلوا لتكون كِلْمة ربنا
عُليا ، وما أضنتهمُ الهيجاء

حتى إذا رحلوا استحالتْ دُورنا
رُقعاً تداعى - فوقها - الأعداء

كلٌ يريد مِن الفريسة حظه
والدَوْرُ قسّم ، ليس فيه خفاء

وإذا بقوم يكشفون زيوفهم
وهمُ – لدين الله – نِعم فداء

وعلى النقيض هناك قومٌ نافقوا
وهمُ - لمن غصب الدنا - عُملاء

يا آل عثمان معالمُ حُكمكم
ذهبتْ ، وحل محلكم سُفهاء

يا رب فارحمْ من أتى لك مؤمناً
والطفْ بنا ، عاتٍ علينا الداء

© 2024 - موقع الشعر