تحية شعرية لقناة المجد الفضائية - أحمد علي سليمان

قناة المجد ديوانُ المعالى
ونجم قد أضاء دجى الليالي

وواحتنا الظليلة في هجير
طغى في الأرض مسعور الوبال

من الهيجاء مأوى كل عف
وقِبلة من يريد سنا الجمال

ونورٌ في دُجُنّات المنايا
وسيفُ النصر في أعتى نزال

وفلْك الخير في دنيا البلايا
وحُجتنا على أهل الضلال

وزادٌ مشْبع لمن اشتهاهُ
يُجنب جائعاً ذل السؤال

(قناة المجد) بَذلُكِ لا يُبارى
لأنكِ قد خُصصتِ بالاعتدال

برامجك الشجية كاللآلي
تعالج بالمودة والوصال

ويُترك من يشاهدها معافىً
مِن السوآى ومِن دنس الفعال

فداكِ الروح ، أنتِ لدى البرايا
قناة قدَّمتْ أسمى المعالي

ومن بين (الفضائيات) ذخرٌ
عليّ القدْر ، منقطعُ المثال

تجمعتِ الفضائل في مداها
فبَلغتْ – بالرشاد - ذرى الكمال

قناة المجد من قلبي التحايا
يُزخرفها دعائي وابتهالي

بأن تبقَي - مدى الأيام - حِصناً
من الأعداء صرعى الانحلال

وقاكِ الله فتنة مَن تردّوْا
وباؤوا بالسقوط والابتذال

وجنبك المهيمن كل شر
ووفقَ مَن أقامك ذو الجلال

مناسبة القصيدة

تحية شعرية لقناة المجد (وأما هذه القصيدة فهي تحية شعرية لقناة المجد الفضائية والقائمين عليها. وذلك أنني كنت ضيفاً على القناة سنة 2006 م. وبينما نحن نلتقي قبل إعداد الاستوديو ، التقيت بالضيوف وجلسنا نتسامر ونتجاذب أطراف الحديث! فمن متحدث عن نفسه وأحواله وظروفه ، ومن متحدث عن مادته التي جاء القناة ليتحفها بها ، ومن متحدث عن القناة وأهلها. غير أنني بعد تحيتهم والأنس بحديثهم آثرت أداء صلاة العشاء ثم خلوتُ إلى الكتابة ، فرحتُ أسطر تحية شعرية وليدة الموقف عندما استعرضتُ قنوات المجد المباركة ، وأعجبني حسنهن وجمالهن ومحافظتهن على القيم والأخلاق! فاستحييت من نفسي أن أرى كل ذلك الجمال والإبداع الذي بذلت في سبيله أموال وأوقات ومجهودات ، ثم لا يكون هناك تحية ولا تشجيع ، فقلت: أحيي هذه القناة والعاملين عليها شعراً ، ذلك أن تحية الشعراء يجب أن تكون شعراً. ولم أكن أتخوف ضعف الديباجة ولا قلة البضاعة! على اعتبار أنها المحاولة الأولى! وكنت حريصاً أشد الحرص على الانتهاء منها قبيل بدء برنامجنا الذي انتدبنا له! وأحمد الله تعالى ، إذ رفعت القلم عنها على إثر نداء أحدهم بأن حان الوقت للبدء!)
© 2024 - موقع الشعر