بقية من القيم - أحمد علي سليمان

هذي المقولة في اعتقادي مُنكَرُ
والقلب - من ألفاظها - يتفطرُ

تعس النفاقُ وخاب كل منافق
وأراه للأخبار بئس المصدر

يُبدي لنا شيئاً ، ويُضمر ضده
ويعيش ذا وجهين لا يتغير

فهل الحقيقة في الذي يُبدي لنا؟
أم أن أنها تحتج فيما يُضمر؟

ومَن الذي يرضى بزيف مقالهِ
ضدان ما اجتمعا: الثرى والجوهر

شتان بين الصدق يرفعُ قيمة
والكِذْب يخفضُ قيمة ويُدمّر

يُزري النفاق بمن ينافقُ مثلما
يزري الفجورُ بمن يَزل ويَفجر

ولأن أموت فدا العقيدة صادقاً
بالخير والقيم الكريمة أذكَر

خيرٌ من العيش الرغيد منافقاً
مَن بالنفاق ومَن ينافق يَفخر؟

سأموتُ يوماً ، تلك سُنة ربنا
ولطالما - في الموت - عشتُ أفكر

ولقد حرصتُ على الرحيل موحّداً
والله يعلم ما أخاف وأحذر

وبقية القيم الجليلة موئلي
انا لستُ عن نصر الهُدى أتقهقر

حسْبي من الدنيا اتباعُ شريعتي
وجميعُ ما قدمت ها أنا أحقِر

فأنا على الأخرى العَزيزة مُقبِلٌ
وأنا عن الدنيا الحقيرة مُدْبر

© 2024 - موقع الشعر