أيتامٌ في دَياجير التيه! (نجا 40 يتيماً في حادث) - أحمد علي سليمان

بُشرى النجاة لها في القلب تهليلُ
وطيفُها في حنايا النفس معسولُ

والروحُ تطرَبُ إن نال اليتيمُ هَنا
وكل بذلٍ لأهل اليُتم مقبول

والعينُ إن رأتِ الأيتامَ تغبطهم
وإنّ كافلهم باليُسر مكفول

تباركَ الله مَن أنجى وديعتهُ
والتربُ مِن دم مَن قد مات مبلول

عطاءُ ربك لا شيءٌ يُطاولهُ
وَجوُدهُ لجميع الخلق مَبذول

ربي اللطيف لِمَا يشاء مِن قدرٍ
لكنْ بصائرنا عن لُطفه حُول

جَلّ المليك بصفح منه يَشملها
حتى الظلومُ بمحو الظلم مشمول

واسألْ عن اللطف في التقدير حافلة
قد كان يَركبُها الصِّيدُ الرآبيل

سارت على لُجج المَقدور مُوقنة
أن السبيل - بكل الأمن - مأهول

حتى أتتها من الأقدار موعدة
وما لأمر إله الناس تبديل

تناثرتْ قطعاً تأوي إلى قطع
والناس ؛ هذا نجا وذلك مقتول

والأربعون يتيماً والنجاة على
جبين كلٍّ شذىً يُهديه إكليل

والناس تعجب من صُنع الرحيم بهم
تبارك الله ، جل الفعلُ والقِيل

والأهل إن نبذوا الأيتام ، وانصرفوا
فعند ربك للأيتام تفضيل

والناس إن قطعوا حِبال نجدتهم
فحبلُ ربك بالأرزاق موصول

© 2024 - موقع الشعر