دياجير الغرور - أحمد علي سليمان

صاحِ إن الغرور شؤمٌ ونحسُ
ودمارٌ - يُردي الفؤادَ - وبؤسُ

إن نفساً تهوى الغرورَ ستشقى
ويضمّ المغترَ بالمال رَمس

ويُقال: من أين يا عبدُ كسْبٌ؟
ليس ينجو من سُؤل ربك فلس

ويُقال الإنفاقُ فيم؟ وكيف؟
يا ترى هل تقوى على الكِذب نفس؟

يا شقياً أغراه مالٌ وطينٌ
ورياشٌ تسبي الغثا ودِمَقس

وسقاه الغرورُ كأسَ انتكاس
فأباد المغرورَ هذا الكأس

في دياجير الوهم يسعى شريداً
زادُه – بين الناس – جبنٌ ويأس

مَلهُ الخلقُ في دروب حياةٍ
هي كربٌ – بالمترفين - ونحس

فتذكّرْ يا أيها الغِر عيشاً
لم يزرْكَ فيهِ نعيمٌ وأنس

وتأملْ ما أنت فيه ، وأجملْ
وتذكّرْ قارونَ ذلك درس

أعلينا أنت الظلامُ تمطى
وعلى أعداء الحنيفة شمس؟

إنني سطرتُ النصيحة شعراً
ويراعي مُهذبٌ والطرس

وتراني حذرتُ من كل كِبر
بيقين لمّا يُخالطه حَدس

وجهرتُ بالصدق يغمر شعري
دون لبس ، ماذا يفيد اللبس؟

إنْ ضللتَ فما عليك ملامٌ
أو هُديتَ فذلك اليوم عُرس

© 2024 - موقع الشعر