الثبات لماذا؟ - أحمد علي سليمان

مِن إلهي أرجو عظيم الجوازي
إن ربي على الصلاح يُجازي

واصطباري قرينُ تفريج كربي
فارحموني من قيح الاستفزاز

أنا لستُ - في النار - أنشد كهفاً
مثلُ هذا النشدانُ جُبّ المخازي

واللجوءُ للشرك يُزري بشأني
فاقبلي فيما عرضتِ التعازي

إن رُزئتُ في صحتي ونقودي
فيقيني في ذِروةِ الإعزاز

والرحيمُ الرحمنُ أدرى بحالى
ودعائي ، والصبرُ خيرُ مفاز

وهْو حسبي في مِحنتي ومُصابي
واحتسابي مِن أفضل الإنجاز

واستجابَ الربُ السميع دعائي
فعجبتُ لروعة الإعجاز

فمشيتُ ، ولستُ أشكو بتاتاً
وطرَحتُ عن معصمي عكازي

وعمدتُ إلى الحِجاب سريعاً
ولبستُ مختارة قفازي

وأبنتُ للناس أن شفائي
كان حقاً ، وليس بالألغاز

وثباتي أرضى المهيمنَ عني
فبرئتُ ، والبُرءُ خيرُ الجوازي

في صراع كم عاش قلبي يُلاحي
فاحتواني الشفاءُ يَغشى المَغازي

فثباتاً يا مُبتلون ، وصبراً
فالمليكُ - على الثبات - يُجازي

© 2024 - موقع الشعر