صمت الثبات - أحمد علي سليمان

إن في الصمت السلامة
ولمَن يطغى القيامة

وإذا في الحرف كيدٌ
وثآليلُ الزعامة

ما على الأخرس عُتبٌ
بل ، ولا أدنى ملامة

وإذا الباطل أرغى
وادّعى طبع الصرامة

واستكان القومُ دهراً
جعلوا الجُبنَ علامة

دفنوا - في الرأس - دهراً
مثلما تلهو النعامة

نشدوا في الذل عزاً
ورأوْا فيه السلامة

فتنازلْ عن لسان
واجعل الصمت كلامه

وانأ عن ذل المطايا
نعم هذي مِن كرامة

إنما الفكرة نورٌ
تمنحُ الذات الشهامة

تبعثُ النفحة قلباً
واعداً ، تنفي السآمة

وحرامٌ ذبحُ هدْي
في ثناياهُ الإمامة

ثم يُرمى في البيادي
مثلما تُرمى القمامة

صمتُ حاميها كلامٌ
وإذ الحرفُ دمامة

فإذا لم تحتملها
صاح ضعها في الغمامة

ذاك أحلى من مصير
بعده كل الندامة

© 2024 - موقع الشعر