اليَقِيْنُ في حُبِّ الصَّادِقِ الأَمَيْن(1) - محمد عبد الحفيظ القصّاب

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
اللهم افتح لنا فتحًا مُبينا
--------
 
اليَقِيْنُ في حُبِّ الصَّادِقِ الأَمَيْن(1)
----------
1-عِلْمُ اليَقِيْنِ وعَيْنُهُ والفاصِدُ
لا شَكَّ مِحْجَمَنا يَراهُ الفاسِدُ
 
2-ما دُمْتَ لَحْمًا فالدِّماءُ تَعَشَّقَتْ
بِكَ في الحقيقةِ، واليقيْنُ الرَّاصِدُ
 
3-الحَقُّ مَوْجُوْدٌ لِتَعْرِفَ مُوْجِدًا
والشَّكُّ مَوْجُوْدٌ فأَيْنَ الوَاجِدُ؟
 
4-قدْ غُيِّبَتْ عنكَ النِّهايَةُ رَحْمَةً
حتى تَعِيْشَ وفي البِدايَةِ شاهِدُ
 
5-نُقِّلْتَ بينَ عَوالِمٍ مِنْ ذَرَّةٍ
هذا اخْتِبارُكَ أيُّها المُتَواجِدُ!
 
6-لا شَيْءَ مِنْ عَدَمٍ إلى ذَرِّ الرُّؤَى
فجَنِيْنُ دُنْيا، بَرْزَخٌ، فالعائِدُ
 
7-هو عالَمٌ للفَصْلِ حَيْثُ تَدارَكَتْ
فيهِ العُقُوْلُ صِراطَها لا السَّائِدُ!
 
8-أَدْرَكْتَ جُلَّ الأَمْرِ في ذاتِ الوَرَى
إلا اليَقِيْنُ ببَعْثِ ذاتِكَ جاحِدُ!
 
9-فالذَّاتُ تَبْقَى في فَناءِ عُقُوْدِها
رِمَمًا تَحَوَّلَتِ الذَّواتُ تُعاوِدُ
 
10-لَنْ يَجْبُرَ الرِّتْمَ انْفِلاتُ مَشِيْمَةٍ
فِيْها اسْتَوَى بقَضائِها المُتَوالِدُ
 
11-حَقُّ اليَقِيْنِ بَصِيْرَةٌ ومَحَبَّةٌ
تَنْفِي الشُّكُوْكَ فَقَدْ رَآكَ الواحِدُ!
 
12-إنَّ الرَّسُوْلَ بِنا ولَيْسَ مُغَيَّبًا
اِمْسَسْ عُيُوْنَ القَلْبِ إنَّكَ رافِدُ
 
13-إنَّ الغُيُوْبَ نَجاتُنا بشَهادَةٍ
سَبَقَتْ؛ بَلَى الأَشْهادُ فِيْكَ تُسانِدُ
 
14-فاحْذَرْ تُشاهِدْ غَيْبَهُ في نَظْرَةٍ
فَبِما يَقِيْنٍ قَبْلَها مُتَعاقِدُ!
----------
(14)الكامل
محمد عبد الحفيظ القصاب
صيدا-لبنان-9-9-2021
© 2024 - موقع الشعر