الصادق الأمين - حسام مصطفى نعينع

أتانا رسول الله محمدا
برسالة الإسلام مبشرا وهاديا.

أتى إلى الدنيا ساجداً موحدا
وكان لقبه أميناً صادقا.

على يديه قد إهتدى
من كان فى الجهالة مُشَرْذَمَا.

رأى من قومه رفضاً ساخرا
وكان لهم بالهداية داعيا.

هو خير من وطأ الأرض عابرا
ولم يكُ متكبراً متعاليا.

إن تحدث فخير متكلما
هو بشر ولكنه الوحى واحيا.

من الأذى كان مُؤَمَّنا
فلم يكُ هو ولكن الله رمى.

وحين كان لصاحبه مُصاحبا
كان الله لهما ثالثا.

وتنطق الشاه دون كيفما
لاتأكلنى فلحمى مُسَمَّمَا.

هو من كان خير عابدا
وقد غُفِرَ له ماسبق وما هو قادما.

وهو الذى رد قائلا
أفلا أكون عبداً شاكرا؟

كيف يرانا لو كان باقيا
وحالنا كأعجاز النخل خاويا؟.

هكذا كان خاشيا
أن نصبح كغثاء السيل جاريا.

ما أجمله متسامحا
حين إنتصر فاتحا.

هو رحمةٌ للعالمين مرسلاً
فاللهم إجعله لنا شافعا.

هو المصطفى فى الأرض وأحمدا
وحبيب الرحمن فى السماء العلا.

سبقنا كل من أحبه فإفتدى
بحبه ماتتمناه الأنا.

فمن ترك ماله مجاهدا
ومن ترك أهله مهاجرا.

أين نحن من هذا الندى
الذى أشرق مع محمدا؟.

فليس الغَنِى من باع وإشترى
وإنما من بايع محمدا.

هو أشرف الخلق مُكَّرَما
وكان للغنم راعيا.

هو خير من كان قائدا
وكان بين الصفوف محاربا.

هو من دافع مقاتلا
عن الإسلام ولم يكُ معاديا.

هو من أنار الكونَ مُبَشْرَا
بعدما كان الجهل سائداً مُظْلِمَا.

هو معجزه إن كنت واصفا
وفى وصف الحبيب من أنا؟.

أدَّعِى حبه بين الورى
وأنا فى حبه مَُقَصْرِا.

كيف أدَّعِى حبه وأنا
على جمع الدنيا عاكفا؟.

أرجوه يوم الزحف ساقيا
بعدما أذنبت وكنت له عاصيا.

أما يكفينا شرفاً عاليا
أن محمداً هو نبيُنَا؟.

قد مات محمد وفينا تاركا
طريق النجاه من كل مُهْلِكَا.

أفلا نهجر طريقاً شائكاَ
فنخرج من ظلامٍ حالكاَ؟.

فهذا كتاب الله منزلا
وسنة رسوله أحمدا.

© 2024 - موقع الشعر