مولد وعزاء - حسام مصطفى نعينع

كان هذا أول لقاء
إستقبلتها بالبكاء وإستقبلتنى هى بلا رداء.

أصبح كيانى لمن حولى إحتفاء
ولست إلا أبكى بإستياء.

أناروا من أجلى الأضواء
وتبادلوا التهانى بأصوات علياء.

أحكمت قبضة يدى ليس على هواء
ولكنها غريزة حب الإستيلاء.

بيننا تنامت علاقة شعواء
فأحيانا أظنها بلهاء وأحيانا أخرى تمزقنى أشلاء.

يوما تلقانى بترحاب وإستحياء
فألقاها مغترا بإستعلاء.

يوما أعانى فيها شقاء
فألقاها بذل وإستحياء.

قد أحيا فيها نعيما ورخاء
وهى تتصيد لى الأخطاء.

أصابنى معها الإعياء
وهى لاتزال شقراء.

تجمع حولى الأطباء
وهم يجهلون وصف الداء.

قد آن أوان اللقاء
ونفذ أمر السماء.

سكبوا على جسدى الماء
كما جاء بلا رداء.

أناروا من اجلى الأضواء
وما بين مولدى بإحتفاء وتوديعى بعزاء

أيقنت أن حياتى لم تكن عبثا وهباء
وإنما إختبار وإبتلاء.

© 2024 - موقع الشعر