سَيْفُ الجَوَى

لـ محمد عبد الحفيظ القصّاب، ، في الملاحم، 14، آخر تحديث

سَيْفُ الجَوَى - محمد عبد الحفيظ القصّاب

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
اللهم افتح لنا فتحًا مُبينا
--------------------
 
سَيْفُ الجَوَى
---------------------------------------------
 
1-هَزائِمُ الحُبِّ آلامٌ بلا مَرْضَى
أَطْيافُ عُشَّاقِ حَرْبٍ قاتَلَتْ فَرْضا
 
2-والنَّفْلُ جُرْحٌ يُضِيْفُ المِلْحَ في رَعَشٍ
إذا الصَّبابَةُ زادَتْ نَبْضَها حَمْضا
 
3-أَسِيْرُ عِنْدَ وُقُوْفِ الوَقْتِ بَيْنَهُمُ
أَجُسُّ مِنْ خَطَواتِ المُشْتَكِي بَعْضا
 
4-طُوْلاً تَنَصَّلَ مِنْ أَصْداءِ ساكِنَةٍ
في حُجْرَةٍ قَطَرَتْ أنَداؤها عَرْضا
 
5-تَسْلو بِها وسُيُوْفُ الحِسِّ طاعِنَةٌ
قدْ فُتِّحَتْ زَفَراتُ المُشْتَهَى غَمْضا
 
6-عَنْ زَوْرَقٍ لَبِناتُ اللُّوْبِ مُبْحِرَةٌ
لا أَسْرَفَتْ حَيْرَةً أو أَسْرَعَتْ فَضَّا
 
7-إنَّ السَّتائِرَ لا تُعْفَى إذا هُتِكَتْ
فما لِسِتْرٍ يُعادِي ماؤُهُ حَوْضَا
 
8-لنْ تَجْرَحَ الحُكْمَ لَهْوًا مِنْ لَدُنْ تَرَفٍ
إنَّ الجِراحَ عَلَيْها اللهُ قَدْ أَقْضَى
 
9-فَهَشَّ بَشَّ تُرابُ الدَّمْعِ مِنْ زَمَنٍ
بِلَمْسَةِ المُحْتَفِي أنْ أغْرَقَ الأَرْضَ
 
10-وحَرَّضَ الدَّفْقَةَ الثَّكْلَى على نَهَرٍ
أفاضَ جُرْحَ مَرايا الحُبَّ إذْ أَفْضَى
 
11-جَدائِلاً أَرْسُمُ الأشْواقَ مِنْ شُهُبٍ
ضَفْرُ الجَداوِلِ أقْمارٌ أَتَتْ رَكْضا
 
12-هل أَغْزَلَتْ سَفْحَها مَرْعًى بِهِ رَغِبَتْ؟
تَحُفُّها لَهْفَةُ الألْحاظِ في بَضَّةْ
 
13-إنَّ الحَقِيْقَةَ لا تَخْفَى على أَحَدٍ
هُوَ العِنادُ يُدارِيْها الرَّدَى رَفْضا
 
14-يا حُبُّ كَمْ جَسَدًا أَرْدَيْتَ مُشْتَعِلاً؟!
مِنْ رُوْحِ أَطْيَبِهِمْ مُسْتَبْخِرًا غَضَّا
 
15-ضِغْثٌ فؤادي مِنَ الأكْبادِ إذْ نُثِرَتْ
قَدْ أَزْهَرَتْ ذَهَبًا أو أَدْمَعَتْ فِضَّةْ
 
16-تَكَدَّسَتْ تَقْلِبُ الأكْوانَ أفْئدةً
تَبْدو لِخافِقِ نَجْمِي نَبْضَةً نَبْضَةْ
 
17-حَنَّتْ لِتبْذُرَني الأطْيافُ من عَدَمٍ
حَقْلَ الفَضاءِ مَعَ الأنْوارِ كَي أَرْضَى
 
18-قَلْبًا أَرَانِي مِنَ الأشْتاتِ في شَغَفٍ
والكَوْنُ أَصْبَحَ في قَلْبِي يُرَى مَحْضا
 
19-يا سِلْدُ يا قَلْبَ عِشْقِي، في يَدَيْكِ دَمِي
دَعِيْهِ أَشْرِعَةً وارْمِي لهُ النَّبْضا
 
20-ما سَاقَهُ لِفَمِ الإنْعاشِ غَيْرُ فَمٍ
عَضَّ السَّحابَ فأبْرَقْتِ الهَوَى عَضَّا
 
21-لمْ تسْتَحِي منكِ أنْيابُ الشُمُوْسِ بَدَتْ
على هَياكِلِ سَيَّاحِ الجَنَى وَمْضَةْ
 
22-أحْلاكِ جارِحَةٌ في غَمْزِها شَرَرٌ
أَنارَ مِنْها خَيالَ الشَّوْقِ في قَبْضَةْ
 
23-تَقَطَّبَ الفَجْرُ في وَجْهِ الحَبِيْبِ نَدًى
وسالَ مِنْ عَطَفاتِ الجِيْدِ مُنْقَضَّا
 
24-يا سِلْدُ غارَةُ أشْلاءِ القُرُوْنِ غَدَتْ
إلى سُكُوْنِ المَرَايا قَدْ عَلَتْ خَفْضا
 
25-تَقَوَّسَ اللَّوْنُ في عَيْنَيَّ مِنْ سَخَطٍ
حتى زَها القُرْبُ في عَيْنَيْكِ مُسْتَرْضَى
 
26-يُلَطِّخُ البَدْرَ سَنْجُ الدِّفْءِ من لَفَفٍ
أَرَى شِتاءَكِ في الصَّيفَينِ مُنْفَضَّا
 
27-لَمْ يَقْبَلِ العَصَبُ الرَّائِي سِوَى بَصَرٍ
مُحَمَّلٍ لَمَحاتٍ مِنْكِ.. قَدْ حُضَّا
 
28-تُبلِّغِيْنَ الزَّوايا عَنْكِ في نَظَرِي
فما اسْتَدارَتْ لِحَدٍّ عابَ إنْ أغْضَى
 
29-يا سِلْدُ خَيْلِي رَغِيْبٌ كَيْفَ أَرْجُمُها
بَيْضاءَ أمْ ..قَلَمِي الأَعْراسَ قَدْ أنْضَى
 
30-سَيْفُ الجَوَى لِنُحُوْرِ العِشْقِ صَرْدُ صَدًى
والسَّيْفُ مِنِّي الرِّضا للعِشْقِ أو أَمْضَى
 
-----------------------------
جديد..(30)البسيط
محمد عبد الحفيظ القصاب
صيدا-لبنان-15-1-2022
© 2024 - موقع الشعر