عين أرداك الجوى - أحمد علي سليمان

أَلا يا عينَ الكسيرِ الذي عَانَى
كفاني مِنْ دَمْعِ عَيْنَيَّ حِرْمَانَا

فأنتِ الطيْفُ المُعَنَّى ، يُسلينِي
وأنت الجُرحُ المُسَلىِ ليَ الآنَا

وحَسْبِي أَنَّ الأمانِي غَدتْ وَهْمًا
ووجهي يِشكو مِنَ العَينِ أَحْزَانَا

ولم ترحمْ حُزنَ وجهي وآلامي
وزادتني أدمُعًا ، بلً وأَشْجَانَا

ولَمْ أُذنِبْ ، يا فؤادي ، فصارحْنِي
أيغدو الخيرُ الذي ضَاعَ نُكْرَانَا؟

وعينٌ في الدمعِ باتتْ تعادينِي
أيُمسِي الحُبُّ الذي ماتَ عُدوانَا؟

أَأُمسِي في نائباتٍ ، صارتْ تُعزِّينِي
وقلبي في حاضِرِي بَاتَ سُلوَانَا؟

فيا أشباحَ الجَوَى كَفكفي ذُعْرًا
مَلأتِ الأحزانَ باللهِ إِيمَانَا

وحَسْبِي مِنْ ربِّنَا رَدَّ إبصَارِي
وتثبيتًا لِلذي في النُّهى كَانَا

© 2024 - موقع الشعر