ووصلك الله في الدنيا هو السكن - حيدر شاهين أبو شاهين

للهِ درُّكَ للآمالِ تُرتَهنُ
دربُ السّعادةِ لن يَلقاهُ مُفتَتَنُ

يامَن تَركتَ لِدرٍّ قد خُلِقتَ له
وضاعَ عُمرُكَ هل أغوى لكَ الشَّجَنُ

أمضيتَ للعمرِ محزوناً ومكتَئباً
يا بنَ الحياةِ الذي أردَت لهُ المِحنُ

أعطاكَ ربّي حياةً كي تُسرَّ بِها
والطيبَ تَطلُب لا ما جاسَهُ العَفَنُ

لكن أبيتَ لئلاّ أن تُذيبَ لها
في البعدِ عنهُ وتسعى نحوَ مَن وَهنوا

إنَّ الحياةَ التي تَرنو لها ألقٌ
يُغريكَ ثمَّ إذا تَصحو لهُ وسنُ

لكنَّ للهِ إن تَدنُ لهُ سََترى
كلَّ السّعادَةِ في دُنياكَ تَقتَرِنُ

مَن يَطلُبُ الخيرَ مِن غيرِ الإلهِ فَلن
يلقاهُ حتّى ولو أعطى لهُ الزّمنُ

من يتركِ اللهَ يَهلك في ضلالَتِهِ
لا الخلُّ ينجيه إن يشقى و لا الوطنُ

الشُّكرُ للهِ مَن يُبقيكَ مُتَِّزناً
ووصلُكَ الله في الدُّنيا هوَ السَّكَنُ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بقلمي حيدر أبو شاهين.

© 2024 - موقع الشعر