شُدِّي يَدَيَّ - محمد عبد الحفيظ القصّاب

شُدِّي يَدَيَّ
---------
 
أَحْيَيْتِ صَوْتَ الهامِسِ المُتَوَسِّلِ
أَزَلٌ تَمَطَّى في أَوَاخِرِ مِرْجَلِي
 
جَمَراتُ لَيْلَتِنا تُجالِسُ عائِدًا
مِنْ بَعْضِهِ لَمّا أَجابَ لِتَسْأَلِي!
 
وأَخافُ لَوْ أَوْمَأَتُ دُونَ إِرادَةٍ
- رَحْماكِ- في سَهَراتِنا أنْ تَخْجَلِي
 
أَوْ أَنْ تَقُولِي قَدْ أَنالُ شَفاعَةً
فَتَسارَعَتْ شَفَتاكِ بالرَّفْضِ الجَلِي
 
شُدِّي يَدَيَّ إلى البُكاءِ فَما لَنا
غَيْرَ البُكَاءِ على عَدالَةِ مَقْتَلِي
 
شُدِّي يَدَيَّ إلى السَّماءِ فَقَدْ مَلَلْ
تُ ضَرِيْحَ عِشْقٍ نامَ دُونَ تَوَسُّلِي
 
شُدِّي يَدَيَّ إلى الجَحِيمِ تَأَمُّلاً!
لَيسَ العُلا أعْلَى وأَنْتِ تُهَدِّلِي
 
**********************
طفلُ الحرف (18)
محمد عبد الحفيظ القصاب
 
(7)حلب 15-6-1993
© 2024 - موقع الشعر