للمسافة وجه ينزف في غيابك - سلطان العلوي

مهما تكن المسافة التي تفصلني عنك ... فكل خلية في
دمي ترتلك ... ومهما كان حجم الكوارث التي تتحدى

شموخك .. فانت خالدة كخلود نزفي في غيابك ....
فصلي من جلدي لك معطف ومن نزفي مدينة

وسافري لي لو عزفك البرد بأوتار الغيااااب
وأحجبي الشمس بشراعك وأنحتي ظلوعي سفينة

وابحري ما بين غربة هالموانيء والضباب
هااااك دمي لك تذاكر.. يندهك.. ما تسمعينه؟؟

ما لمحتي شيء يلثم لك ترابك ثم ذاب ؟
ما لمحتي عشب أحمر مد بدروبك يدينه ؟؟

يحكي قصة شاعرٍ يهدي لك عروقه سحاب ؟؟
للمسافة وجه ينزف.. كل ما يصحى أنينه

قمت أغفيك بعيوني وأحطب الغربة عذاااب
وأسكبك في شاي ليلي وأنزوي بشرفة حزينة

أرشف الذكرى وأفتش عنك بجيوب السراب!!
يا بلادي شاعرك مكسور في زحمة حنينه

كل ما طيفك طرقني ينفتح للدمع باب
ما سألك الليل عني؟ ما قريتيني بعينه ؟

ما وقف صبحك يدورني على وجه الصحاب ؟
بيتنا المهجور باقي؟ أو تهاوت به سنينه

والحبيبه.. بعدها ترسمني بغلاف الكتاب
والجدار اللي أمتلى من خربشاتي تذكرينه؟

كان به قلب وحروف وسهم وآمال وعتاب
هل بكى الطبشور بعدي؟ أو غدى ذكرى سجينه؟

أو يدين الريح مرت.. صافحت اسمي وغاب
صارت الغربة خناجر تحفر بصدري مدينة

لحفيني من ترابك.. لو دفني هالغياااب
© 2024 - موقع الشعر