دموع وشوارع - سلطان العلوي

كل ليلة يخرج من بيته تاركاً أطفاله ليتصفح
الشوارع والطرقات .. لم يكن التجول همه بل

كانت لديه هموم أخرى أشد قسوة.
وكانت رحلته شارع كئيب ومعطفه من هم

يولع بالسجارة .. وتحترق في صمت آماله
يحاول يخفي في صدره .. جروووحٍ ما رضت تلتم

ولكن يخذله ذلك السنين وثقل أحماااله
تلحف بالظلااام .. وراح يقرأ الشارع الأبكم

وكل اللي قراه .. إن الفقر مخلوق لأمثااله
وبلت لحيته البيضا الدمووع .. وظل يتألم

ويحكي للعلب غدر الزمان وجور أفعاله
ثمان أطفال .. صاروا يكبروا ويصغر معاهم .. حلم

إذا ناموا حصير السعف يرسم فيهم أشكاله
وعن امٍ مريضة كل ما أشتد الألم .. تكتم

لجل ما يحفر اليأس بزوايا البيت تمثااله
عشا أطفالها (قصة سراج المارد الأعظم)

بعد ساعة بيجي وأحلى الأكل لعيونكم شاله
تمر شهور ينتظروا .. وما يدروا بسراج الأم

دفنه الفقر في قبر الأماني .. ولعنة رماله
وواصل رحلته وسط الدروب المورقة بالظلم

عسى يتصدق الشارع عليه .. ويطعم عياله
واجييه وينكسر صوتي .. وابي أحكي .. وأتلعثم

أدور عن حروفي وتختفي بعد الذي قاله
لك الله.. لا أنحنى ظهر الكرامة للفقر يا عم

لك الله لا شكى صدرك رماح الكون وجباله
رفع يدّه وهو يدعي .. يكون ل هالشواارع فم

سألته ليش ؟؟ ما رد وتركني .. وراااح في حاله
© 2024 - موقع الشعر