لحظة ندم

لـ سلطان العلوي، ، بواسطة غادة العلوي، في غير مُحدد

لحظة ندم - سلطان العلوي

أهديتها حياتي .. واهدتني خنجرا في ظهري..هي
خمس سنوات من الغباء .. أو بالأصح خمس ورود ذبلت

على كاس الغدر..
كتبت الشعر مو لجلك ولكن فاض بي بركان

وأما أنتي فلا تسوي قصيدة في نظر عيني
حلفتي لي تصونيني إذا صار الزمن خوان

واول ما عثر حظي على دربك .. خذلتيني
كسر رمح الزمن صدري وجيتك أشتكي حيران

نزعتي الرمح من صدري وفي ظهري طعنتيني
خسارة كيف حبيتك؟ نعم والله أنا ندمان

غبي أدري نعم أدري ما دام أنك سكنتيني
خمس سنين من عمري وأنا في لعبتك غرقان

أشيل الشوك من دربك وجرحي كان يدميني
وكنت أبكي إذا تبكي وأكون لبسمتك فرحان

وكنت أقرب من رموشك لعينك يوم تبغيني
عرفتك للأسف صحرا وحولتك إلى بستان

وشلتيني غصن أخضر وفي صخرك زرعتيني
حفرتك داخلي ظني تصوني عشرتي أزمان

وكنت أحفر قبر موتي على ساحل شرايني
على كف الشقا نامت جروحي والألم سهران

يحطمني .. يبعثرني.. وفي صحراك يرميني
ولكن عزتي تفرض أكون بدنيتي سلطان

وان ظنك أجي أركع لرجلك .. ما عرفتيني
أنا ما عادتي أشحت من أمثالك رضا وأحسان

أموت بعزتي أرحم ولا ذلّك يغطيني
وما دام الوفا عندك يدور له على عنوان

بدور لي على قلبٍ يصون الحب وسنيني
ولو قلبي رجع حبك .. بولع فيه بالنيران

وبكسرها أنا رجلي إذا صوبك توديني
ولو دار الزمن ضدك وجيتي تطلبي الغفران

وجبتي الشمس في كفك لعندي .. ما بتلقيني
تقول الناس في وصفك جميلة مثل عود البان

وأنك أجمل وأحلى بشر مخلوق من طيني
وأنك غالية وأثمن من الياقوت والمرجان

تقوم أكوان من شانك وتقعد لك بلاديني
حساافة غرهم شكلك وياما تخدع الألوان

عموما قد بقت كلمة أخيرة لك وسمعيني
إذا كنتي بنظر غيري ملاكٍ في شكل إنسان

قسم بالله ما تسوي قصيدة في نظر عيني
© 2024 - موقع الشعر