ينزفُ الدَّمُ العراقيُّ والصَّرخاتُ والكبرياء - حمدي الطحان

للشاعر / حمدي الطحان
 
قِفْ – أبا الطّيِّبِ - في رسمِ العراقِ
 
............... قِفْ بنا تحتَ الدّمِ الحُرِّ المُراقِ
 
قفْ بنا رعْدًا جحيميًا وقصْفا
 
............... فبُكاءُ العينِ لا يشفي المآقي
 
واسألِ الأمواتَ عن سيفٍ أبيٍّ
 
............... وعلوجٍ قد تباكتْ في الوثاقِ
 
فلعلَّ الصّامتينَ اليومَ ضجُّوا
 
............... وأجابوا رغمَ جدرانِ النِّفاقِ
 
آنَ للموتى انبعاثٌ من جديدٍ
 
............... كانبعاثِ الفجرِ في ليل الشِّقاقِ
 
قِفْ - أبا الطيّبِ – نحلُمْ بخلاصٍ
 
............... أم تُرى الأحلامُ غِيلتْ كاشتياقي
 
هل لنا حقٌّ بسيطٌ في حياةٍ
 
............... أم تمنِّي الموتِ أحرى بالعراقي
 
اليدُ الطُّولَى تحدّتْ كلَّ شرعٍ
 
............... في حِمى كلبٍ يهوديِّ الخَلاقِ
 
يا لأطفالٍ بأرضِ العُرْبِ أمسوا
 
............... سِلْعةَ القوّادِ أو طُعْمَ انسحاقِ
 
يا لزهْراتٍ جرعْنَ العُرْيَ قهرًا
 
............... في يدِ الفُسّاقِ أولادِ السِّحاقِ
 
ورجالٍ ما حنَوا للبَغْي رأسًا
 
.............. نُكِّسوا في ذِلّةٍ ، والكلبُ راقِ
 
حُرْمةُ الآباءِ والأبناءِ هانتْ
 
............ حُرمةُ الموتى أُبيحتْ في استباقِ
 
وكتابُ الله يا سُحْقًا لقومِي
 
............... مُزِّقتْ أوراقُهُ ، ما ثَمَّ باقِ ؟!
 
هل نَنِي حتَّى يُدكَّ الكونُ دكَّا
 
............... ويُشَوَّى وجهُنا يومَ المساقِ ؟!
 
*************************************
********************
************
© 2024 - موقع الشعر