بلادي هي بلادك

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في الصداقة والاخوه، 8، آخر تحديث

بلادي هي بلادك - حيدر شاهين أبو شاهين

إذا رب العباد أراد أمرا
تطوعت الظروف له اقتدارا

فلا دامت بحلكتها الليالي
ولاهي خبأت نورا أنارا

ظلام الظلم مرتحل ولكن
هو الرحمن يمتحن اصطبارا

فناجي واقنتي في كل فجر
لرب كان للمظلوم جارا

وقري واهنأي عينا فربي
قريب للذي فيه استجارا

وجودي يا أخية بالدموع
فقد أمسى البكاء لنا شعارا

فإني قد بكيت ديار أهلي
وواريت الثرى حبا توارى

بكل مدينة وبكل حي ًٌّ
وفي كبد السماء وبالصحارى

وقلبي قد تمزق ألف موت
وروحي لم أفارقها اعتصارا

وهبت لها الدماء وكل غالٍ
وشلال الدماء أبا انحسارا

تكالبت الدنا وبكل حقد ٍ
على وطني ولم أرض انكسارا

لتقتل هيبتي وعزيز شأني
وأني لا أزال بها افتخارا

فنحن هنا كما نجم الثريا
وجذوتنا بهذي الأرض نارا

بحمقهم يريدون اقتلاعي
فهم واهون خرف أو سكارى

أحن الى الشآم وساكنيها
الى بردى وليل للسهارى

الى درعا وزيزون وبصرى
الى سود الحجارة والعذارى

الى سد الفرات وشط دجله
وخير كان بينهما فغارا

الى الشهبا التي بالطيب أضفى
أهاليها على الحسن وقارا

وطرطوس التي أغفت تنادي
سواحلها لمن يهوى البحارا

واما في الأواسط حب قلبي
حماة الروح والعاصي ازدهارا

فجد بالوصل يا ابن أبي بطهر
ولاقيني بحب دون ثارا

لنقهر حاقدا وقليل شأن
أتى ويروم بلدتنا قفارى

ليسلب خيرها وينال منا
ويجعلنا محجا أو مزارا

فأنت دواء سقمي واعتلالي
وإني إن شفيت لك الإزارا

رياحي من رياحك فاغتنمها
لكي نسموا زهوا وانتصارا

فذي ارضي وأرضك فلنصنها
فلست أروم حجا واعتمارا.

.............بقلمي بقلمي حيدر أبو شاهين
© 2024 - موقع الشعر