وقود جهنم

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في الهجاء، 4، آخر تحديث

وقود جهنم - حيدر شاهين أبو شاهين

للهِ درُّكَ قد مُلئتَ سَوادا
وأَحارَ وصفُكَ ريشَةً ومَدادا

يا أبنَ الزنادقة الذين تَجمعوا
مِن حولِ أُمّكَ يَبتَغونَ وِدادا

حتّى أتت بِكَ رعْشةٌ لم يَعلموا
مَن كانَ صَاحبُها ومَن قَدْ زَادا

لو كَان أقذرَهُم بِعالم أنَّهُ
سَيجِئُ مِن نَسلٍ لهُ أولادا

لَِبسوا لِثوبِ قَذارةٍ سَيَفوقَهُ
بالوصفِ مَادانى الفِراشَ رُقَادا

يا وَيحَ أمُّك كيفَ تَلقى رَبّها
يومَ الحِسابِ ويَومَ نَأتِ فُرادا

سَينوءُ وِزرُكَ بالثقيلِ لحِملِها
لارحمة تُنجي لها أو زَادا

وسَتلتقي بأبيكَ حينَ يُسيَّروا
وإلى السعيرِ كِليهُما سَيُنادَى

قد زُدتَ للشيطانِ في طغيانه
بالناسِ إجراماً وزُدتَ عِنادا

لا خشيةً لله ِتَسكنُ قَلبكَ
والظلمُ يَجرعُ من دِماكَ سَمادا

ليزيدَ بالأرجاءِ عُشبَ ضلالهِ
ويُزيدُ محصولًا لهُ وحَصادا

لكنَّ ربّي ليسَ يَغفَلُ عنكُما
حَاشاهُ ربّي غَفلةً وسُهادا

لكنَّه قدْ مدَّ حبلك ريثما
يقضي ﻷمرٍ رامهُ وأَرادا

....................
بقلمي حيدر أبو شاهين

© 2024 - موقع الشعر