قصيدة ترحيبية - طلال عويض مصري

ما على دعوة طويلين العمار الا تمام
لا تحداني لا ظروف، ولا معاذيرٍ ولا

الوعد موليه من مدة عناية، واهتمام
لجل خالد بن خلف يا الله عساني ما خلا

يسر الله؛ والمهمة صقرها علَّا، وحام
عن لزومه ما توانا، ولا تناسى، ولا سلا

جيش افكاره، وقضَّاها خفارة، واستلام
وابتدى قدح البيوت الفارقة مسترسلا

ثار بارود التحايا؛ وجا لدخانه - غمام
ضافيٍ عرضه، وطوله في علوه (من- إلى)

ثار طيبٍ- بين ضيفٍ تقدح اشواقه: سلام
والمعزب تقدح اشواقه: تراحيب، وهلا

لا من ضروب الخيال، ولا من ضروب الكلام
واقعٍ ما هو على العِرِّيف صدقه ينطلا

المسا ليله من الحضار- متقلد وسام
طابت اوقاته، وزادت مع تواجدهم حلا

والمقام متوجه حضرة رفيعين المقام
من بياض جباههم نور المقام مكملا

قادهم مبدا الشهامة، والوفا، والاحترام
واقبلوا (حي القبال) اللي تهادى بالغلا

اقبلوا؛ والعين في حروة عزيزين، وكرام
في محاجرها مسوَّى لكل واحد منزلا

عند ميمون الكرم، والجود من قدم العوام
يوم قانون الكرم، والجود معطيهم (ولا)

قلطوا ضيفانهم فصدورهم قبل الخيام
فالنهار اللي تعدى، والنهار اللي تلا

وارخصوا من شانهم مال، ومفاطيح، وسنام
عادةٍ حصريه – ولا هو قصور فالملا

من يعزُّون الدخيل ان كشرت عسر المهام
المهام مقلعة نبيبانها، ومذللا

صغروا حجم الصعيبة، واخطموا خشم العظام
وان زمت صبيٍ لميمون اعتلا مستبسلا

كل ميموني على اليمنى همام وبِنْ همام
من رجا في فزعته؛ عينه تعداها البلا

الشواهد شمسها تجلد على ظهر العتام
ول يا عتم النقيصة، وامسك دروب الخلا

القبايل شرقٍ، وغرب، وجنوبٍ لين شام
مجدها ماضي، وحاضر باالنقا متكللا

والبلاد بخير في حكم الإمام بن الإمام
والجميع اخوان، وااحاسد على غبنه جلا

والمعزة وافيه يُرفع لها اصباع البهام
من فضل ربٍّ على السبع السماوات اعتلا

والختام ازف لك مبروك يا الحر القطام
من صميمٍ لك على مر الليالي مدهلا

وانت راس، وتاج راس، ودرع، وسلاح، وحزام
وابن شيخٍ ما تدوّر غيره العليا ابدلا

ش/ طلال عويض مصري عويلي الضريسي الهجلة المطيري
© 2024 - موقع الشعر