على هامِش.. أنام معه

لـ محمد الزهراوي، ، في الحكمه والنصح، آخر تحديث

على هامِش.. أنام معه - محمد الزهراوي

على هامِش..
( أنام معه )
قصيدَة..
لِ عزّة رجَب
 
شِعر / م . الزهراوي
أ . نوفل
أيُّ هَمٍّ هذا
الذي وَإلى مَتى
تنامينَ معَه؟
أما آن لك
أن ترتاحي
ولِلَيْلِ هذا الوطَنِ
أن ينْجَلي؟..
أرى أنّكِ عَلى
قلَمكِ بلْ وَحتّى
على قُرّائِكِ ونَفْسِكِ
شديدَة القسْوَةِ
وَجاثِيَةً عَلى قلَقٍ!
لأنّكِ تكْتُبين
بِحَغيقِ الأغْصان
بِزَقْزَةِ العصافير
بِهَديلِ الحمامِ..
بِصَمْتِ الحجَر
بِنُواحِ النّوارِسِ
بِهمْسِ الجَداولِ
ووَشْوَشَة النّسيم..
أيْ أنّكِ تضَعينَ
في نُصوصِكِ..
بِأناملكِ الخارِقَةِ
الجمالِ كُلَّ الْحانِ
هذا الكَوْنِ..
عَلّ وعَسى أنْ
يَسْمعَكِ اللّصوصُ
والطّغاةُ والذينَ
يمْشون نِياماً ؟!
فَلا بِيتْهوفن..
لا شوبان وَلا
موتْزارت أعْني
لا أحدَ مِنْ هؤُلاءِ
أمْ غيْرِهمْ بِإمْكانهِ
أن يُحقِّقَ بالشِّعْر..
هذه السّمْفونِيةَ
الحالِمة لوْلا..
أنّكِ تُضْفينَ
علَيها مُسْحَةً
جَنائِزِيّةً بِبَوْحِكِ
الشّجِيّ مِمّا تحْتَمِلين.
إنّ الجبَلَ شاهِقٌ
والصّخْرَةَ عَظيمَة!
ورغْمَ ذلِكَ..
حتّى الأقاصي
تشْتاقُ إلى
المَزيد لِما عِنْدَكِ
مِن هذا البوْح.
لِأنّه بوْحُ شَوْقٍ..
شَرِسٍ إلى
الحَياة الكريمَةِ
الحُرّةِ وكُلُّ عُشّاقِ
الحَياةِ شَغوفينَ..
بِهذا التّغْريد وَإنْ
ذبَحْتهِم بٍه مِنَ
الوَتين إلى الوَتين.
إنّكِ تعْزِفين..
وإنّه لَشَرَفٌ
لي أنْ أكونَ
قدْ غرَقْتُ
مِن أخْمَصي إِلى
رُكْبَتَيَّ فيما
عِنَدَكِ مِنْ هذا
الغِناءِ الرّحْب!
كُنْتُ هنا..
وباقٍ في خَيْمَة
وَطَنكِ العاشِقِ
حتّى نَلْتَقي
بِلا شكْوى..
وَدون غمٍّ أوْ
وَجَعٍ ذاتَ حُرِّيّة!
© 2024 - موقع الشعر