هامش على شره البحر الوهراني - نسيمة بوصلاح

هامشٌ..
على شَرَهِ البَحْرِ الوَهْرَانِيّْ
 
 
 
الرُّؤَى..،
سَعَفٌ تَدَاوَلَهُ الرُّوَاةْ...
والكَتَاتِيبُ اخْتِصَارٌ..،
للأَقَاوِيلِ الَّتِي..،
قَدْ عَطَّلَتْ لُغْمَ اللُّغَاتْ...
وَالفَضَا..،
مَاءٌ تَكَلَّسَ فِي جَبِينِ حِكَايَةٍ،
تُفْشِي العَرَائِسَ ..،
للَّذِينَ تَنَاقَلُوا خَبَرَ الوَفَاةْ...
 
هِيَ ذِي البَلَاغَةُ تَقْتَفِي شَبَقَ الخُيُولْ..،
تَذْرُو الرِّمَالَ عَلَى مَتَاهَاتِ الكِنَايَةِ،
واهْتِرَاءَاتِ النُّحَاةْ،
فُكَّنِي..،
يَا أَيُّهَا المُفْضِي إِلَى شَرَهِ البِحَارْ..،
فُكَّنِي..،
كَيْ أَسْتَقِيلَ مِنَ الكِتَابَةِ،
والمجازاتِ الَّتِي مَا أَمْطَرَتْ،
غَيْرَ التَّلَكُّئ فِي مَطَارِ الأُمْنِيَاتْ...
هَا ظِلُّكَ العَرَبِيُّ يَعْبَثُ بِالتَّفَاصِيلِ الَّتِي..،
قَدْ قَلَّبَتْ قَلْبَ الحَدَاثَةِ،
واسْتَطَالَ بِهَا الشَّتَاتْ...
البَحْرُ حِبْرٌ زَاخِرٌ..،
والمَجَادِيفُ اسْتَعَدَّتْ،
كَيْ تَقُولَ لِكُلِّ هَاتِيكَ المَرَاثِي:
عَرَّشَ التَّانْغُو عَلَى سَفْحِ الحِكَايَةِ،
موسما"للنَّازِلَاتِ المَاحِقَاتْ،
فاشْهَدُوا"..،
أَنَّ الجِهَاتِ تَبَدَّلَتْ أَسْمَاؤُهَا،
لِتَقُولَ إِنَّكَ..،
صِرْتَ وَحْدَكَ..،
كُلَّ هَاتِيكَ الجِهَاتْ...
 
أَعِدِ الشَّرِيطَ..،
رُبَّمَا.. تَمْشِي الجَرَائِدُ فِي جَنَازَتِكَ الَّتِي..،
لَمْ يَبْكِهَا إِلَّا الصَّعَالِيكُ العُصَاةْ...
رُبَّمَا.. فَتَّقْتَ جُدْرَانَ القَصَائِدِ بِالبُكَاءْ..،
وانْتَقَمْتَ مِنَ الفَرَاغَاتِ الَّتِي..،
رَصَّعْتَهَا بِدَمِ الحَيَاةْ...
 
أَعِدِ الشَّرِيطَ لِكَيْ أُلَوِّنَ غُصَّتِي..،
وَأَقُولَ إِنَّ غُثَاءَكَ الفِضِّيَ أَبْرَقَ..،
ثُمَّ أَرْعَدَ..،
ثُمَّ أَرَّقَنِي وَمَاتْ...
© 2024 - موقع الشعر