عِتَـاب - نسيمة بوصلاح

عِتَاب...
(حاشية على صوت رجل...)
 
 
 
 
تَعاتَبْنَا...
وَهَبْتُ لصوته السَّاهِي ،
سُفُوحَ الآهِ والدُّجْنَهْ ...
وَمَرَّرْنَا الهَوَى المَنْسِيّْ..،
فوق شفاهِ دهشتِنَا وأَسْرَفْنَا...
تَعَاتَبْنَا...
وعَتَّقَنَا رَذَاذُ الرُّوحِ في نَايِ المواعيدِ ،
غبارُ البَدْءْ..،
رَجَّعْنَا تِلَاوَتَهُ،
وقَامَرْنَا بِوَخْزِ الضَّوْءِ سِرًّا ..،
ثُمَّ أَعْلَنَّا...
يَا مَطَرَ المَسَاءَاتِ اجْتَرِحْ للبَوْحِ نَافِذَةً ،
فَإِنَّ الوَقْتَ مِنْ غَبَشٍ ،
وإنَّ الصَّوْتَ مِنْ لَكْنَهْ ...
يَا قَدَرَ المَسَافَاتِ اجْتَرِحْ للقَلْبِ خَارِطَةً ،
فإنَّ النَّبْضَ مَخْفُورٌ بِرَجْفَتِنَا..،
وَإِنَّ الوَمْضَ مَحْكُومٌ ،
بِمَا أَوْحَى غَمَامُ العِشْقِ من فَمِهِ وَمَا سَنَّ ...
يَا اللُّغَةُ الَّتِي ضَيَّعْتُ مَرْفَأَهَا ،
تَعَالِي عَمِّدِي شَهْدَ الموَاقِيتِ ..،
خُذِي لِلْبَحْرِ سُحْنَتَهُ ..،
فَإِنَّ المَوْجَ مِنْ رَهَقٍ ،
وَإِنَّ الرِّيحَ مُمْتَنَّهْ...
تَعَالَيْ عَمِّدِي صَحْوَ البِدَايَاتِ..،
فَمَا عَادَتْ ضِفَافُ السُّكْرْ.. ،
تَعْرِفُ كَيْفَ تَجْمَعُنَا وَلَا أَيْنَ...
© 2024 - موقع الشعر