مُكَاشَفَهْ - نسيمة بوصلاح

مُكَاشَفَهْ
 
 
المطارُ مُكَاشَفَةٌ شَاسِعَهْ ...
بِبَالِ الخرائطِ مَشْرُوعُ تِيهٍ،
وبردُ الحنينِ..،
جوازٌ لِسَفْرَاتِنَا الرَّادِعَهْ ...
ولا شيءَ غيرَ الأُفولِ المعلَّقِ فوقَ الغيومْ ..،
وغيرَ خُطانا التي أنكرتْ حَيَّنَا،
حينَ أوحَى لها ظِلُّ تلك المسافةِ أن تَتْبَعَهْ ...
صديقي الذي..،
تَعَرَّتْ أساريرُهُ الدَّامِعَهْ ..،
لم يَعُدْ مُمْكِنًا،
تقاذَفَهُ اللغوُ والطائراتُ..،
ومكرُ المَنَافي..،
وفزَّاعَةُ الحُلْمِ والأقْنِعَهْ...
صديقي الذي..،
اقْتَرَفَتْهُ الحقائبُ والأَمْتِعَهْ..،
صارَ مثلَ البريدِ الذي لا يجيءْ..،
مُمْعِنًا في حدودِ الخُرافةِ،
في حدودِ اللغاتِ،
في حدودِ أحاجي الهوى الموجِعَهْ...
صديقي الذي ..،
تنامُ على خدِّهِ زَوْبَعَهْ..،
كانَ يَوْمًا هُنَا،
فَرَّخَتْ في خُطَاهُ الجِهَاتُ،
فَصَعَّرَ للرّيحِ والطَّيِّبِينَ،
وأشعلَ في يُتْمِهِ عَتْمَةً،
لأقرأَ كفَّ اللغاتِ الغريبةِ في دمعهِ..،
ثم أبكي مَعَهَ....
© 2024 - موقع الشعر